قال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو ، إن المجلس ملتزم بالتفاوض مع القوى السياسية إلا أنه لن يسمح " باستمرار حالة الفوضى بعد اليوم"، مضيفا: " أمهلنا قوى المعارضة 24 ساعة لإعادة حركة السير على الجسور".
وأشار دقلو في مؤتمر صحافي إلى أن البلاد شهدت انفلاتات أمنية خلال الفترة الماضية أدت الي مقتل عدد من الأشخاص وحوادث السرقة والنهب.
وجدد دقلو نائب رئيس المجلس التأكيدات السابقة بعدم فض الاعتصام أمام قيادة الجيش لكنه دعا قادة الاعتصام إلي السماح بالقطارات والسيارات بالمرور.
وأضاف نائب رئيس المجلس انهم سيواصلون التفاوض مع قوي الحرية والتغيير لكنهم طالبوا بتفويض مكتوب للتفاوض معهم.
وأوضح ان قادة الجيش مستعدون لتسليم السلطة الي المدنيين بعد الوصول الي اتفاق مرضي إلا أنه اتهم قوى الحرية والتغيير بتأليب الشارع السوداني ضد الجيش.
وكان محتجون في العاصمة السودانية الخرطوم أغلقوا شارع النيل المؤدي إلى القصر الرئاسي، احتجاجا على محاولات فض الاعتصام.
وقال التجمع إن الجيش أزال الحواجز التي أقامها المتظاهرون، مطالبا المواطنين بالخروج للشوارع، وتسيير المواكب والتوجه إلى ساحة الاعتصام.
أما المجلس العسكري فيتذرّع بوجود عدد من الظواهر وحالات الانفلات التي تهدد حياة الناس والسلامة العامة والأمن والاستقرار، مشددا على أنه لن يتهاون في حسم هذه الظواهر.
لكن تحالف الحرية والتغيير اعتبر أن هذا الإعلان غير صحيح، والمبررات التي قدمها المجلس العسكري تتنافى مع واقع سلمية الحراك الشعبي، نافيا حصول أي اتفاق مع المجلس بشأن هذا الإجراء.
ويقول المعتصمون إنهم سيواصلون الاعتصام والتظاهر إلى حين تحقيق مطالبهم.