حزب الله يسرح عناصره بعد توقف صنبور المال الإيراني

أكدت مصادر مقربة من ميليشيات حزب الله الإرهابية، أن العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إيران، أثرت بشكل موجع على الدعم المالي الذي كان يتلقاه الحزب من طهران.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران براين هوك، في مقابلة مع محطة "أم.تي.في" اللبنانية، إن حزب الله تنظيم إرهابي، وأن من يؤمن الدعم المادي له، معرض للمحاكمة الجنائية.

وقالت المصادر، وفق صحيفة العرب اللندنية، اليوم الأربعاء، إن الحزب يسرح جماعياً موظفين في مؤسساته منذ أشهر عدة، وأن الحزب بات عاجزاً عن تسديد رواتب مقاتليه بشكل كامل، وأنه يعتمد برنامجاً لدفع الرواتب بشكل جزئي، على نحو يطرح أسئلة حول مستقبل الحزب، حتى داخل دوائره العسكرية.

وتعد إيران أكبر داعم مالي وعسكري لميليشيات حزب الله في لبنان، وقدر مسؤول أمريكي هذه المساعدات بنحو 700 مليون دولار سنوياً، حسب تقرير وكالة بلومبيرغ.

وكان جزء آخر من تمويلات حزب الله يأتي من الحكومة العراقية، بتكليف من إيران، عبر تجارة النفط المهرب أو عبر ميزانية الحشد الشعبي. إلا أن مصادر لبنانية أكدت توقف هذه التمويلات بضغوط أمريكية منذ عهد رئيس الحكومة العراقية السابق حيدر العبادي.

ويسود اعتقاد بأن الأزمة المالية لحزب الله تحد من مساحة مناوراته، في خياراته السياسية المحلية، أو حتى تلك العسكرية التي لطالما لوح بها نصرالله ضد إسرائيل أو ضد خصومه في لبنان.

ونقل عن مصادر سياسية في جنوب لبنان، حيث الكتلة الناخبة الأكبر لحزب الله ومنطقة التماس مع إسرائيل، أن حزب الله وإيران لم يعودا قادرين على تمويل البيئة الأهلية في الجنوب إذا اندلعت أي مواجهة بين حزب الله وإسرائيل، على غرار ما حصل في حرب 2006.

ولفت مراقبون، إلى تصريحات لبعض نواب حزب الله، تتحدث عن الهدوء في الجنوب وطمأنينة الأهالي للرد على الخوف من حرب مقبلة.

وقالت أوساط سياسية لبنانية، إن أزمة الحزب المالية تضرب جانباً مهما من قوته ونفوذه لدى الطائفة الشيعية في لبنان، وأن رجال الأعمال الشيعة باتوا حذرين من التورط في علاقات مالية مع الحزب قد تعرضهم للعقوبات الأمريكية.