أكد إرنستو فالفيردي، المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، أن المواجهة بين برشلونة ضد ليفربول في المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا ما زالت مفتوحة رغم الفوز الكبير 3 / صفر على ليفربول مساء الأربعاء في مباراة الذهاب بهذه المواجهة.
وأشار فالفيردي، خلال المؤتمر الصحفي لفريقه بعد المباراة ، إلى أنه "ما من سبب" للثقة الزائدة أو اعتبار المواجهة حسمت وأن الفريق تأهل للنهائي.
وأضاف: "بالطبع، أرى أن نادي ليفربول لديه القدرة على الرد. في الموسم الماضي، سجل ليفربول ثلاثة أهداف في شباك مانشستر سيتي وفاز 3 / صفر في دور الثمانية. وفي نفس الدور (دور الثمانية) بالبطولة الموسم الماضي ، فزنا 4 / 1 على روما ذهابا لكن الفريق الإيطالي أطاح بنا خارج البطولة بالفوز 3 / صفر إيابا".
ويرى فالفيردي أن فريقه لا يحتاج إلى اتخاذ إجراءات وقائية لكن عليه أن يضع ما حدث في مواجهة روما الموسم الماضي أمام عينيه قبل مباراة الإياب أمام ليفربول لأن المواجهة مع ليفربول ما زالت مفتوحة.
وقال فالفيردي: "التجربة يجب أن تكون مفيدة. هذا واضح للغاية. شاهدنا ما قدمه المنافس هنا وكيف تعامل مع المباراة ، كما شاهدناه يلعب على استاد آنفيلد والإيقاع الذي يصبغ به مبارياته. أظهر ليفربول لنا أنه يجب ألا نتسم بمزيد من الثقة. المواجهة مفتوحة. لم نعبر إلى النهائي وسنواجه كثيرا من الصعوبة إيابا".
ورغم الفوز الكبير 3 / صفر ذهابا ، أشار فالفيردي إلى أن برشلونة يتعين عليه أن يبذل جهدا كبيرا وألا يسمح لليفربول بهز الشباك في مباراة الإياب.
ونجح ليونيل ميسي في قيادة برشلونة ضد ليفربول ، ليتغلب البلوجرانا على الريدز بثلاثة أهداف نظيفة، وافتتح سواريز التسجيل، وأعقبه ميسي بالهدف الثاني، ثم عاود التسجيل محرزا الهدف الثالث، ليقضي على آمال رفاق محمد صلاح في الخروج من اللقاء بأقل الخسائر.
وأجاد ليفربول في فرض رقابة على الهداف التاريخي لبرشلونة حتى تابع تسديدة لويس سواريز المرتدة من العارضة وقبل أن يظهر موهبته الفذة في تنفيذ ركلة حرة مذهلة لتصبح النتيجة 3-صفر.
ولم يحرز برشلونة اللقب الأوروبي منذ 2015 واضطر إلى متابعة غريمه ريال مدريد يسيطر على الكأس منذ ذلك الحين لكن إصرار ميسي على إنهاء الغياب أربع سنوات كان واضحا في الأدوار السابقة.
ووصل ميسي بذلك إلى 600 هدف مع برشلونة و12 هدفا في تسع مباريات بدوري الأبطال خلال الموسم الجاري.
ورغم ذلك، تحوم الشكوك حول هدف ميسي الثاني من ضربة حرة بعيدة المدى تحصل عليها في الدقيقة 81، خارج حدود منطقة الجزاء، بعد تعرضه للعرقلة من محور ارتكاز ليفربول، البرازيلي فابينيو.
وخلف هذا الهدف الكثير من النقاش على المواقع الاجتماعية، حيث رصد مشاهدو المباراة ما اعتبروه "غش ميسي" لحظة تنفيذه الركلة الحرة.
ونشر نشطاء صورتين، الأولى توثق المكان الذي تعرض فيه "ليو" للعرقلة، والثانية تظهر المكان الذي حدده اللاعب لتنفيذ الضربة الحرة.
ومن خلال الصورتين، يلاحظ أن ميسي تقدم بنحو مترين عن المكان الذي عرقل فيه، ليربح المزيد من المسافة ويقترب أكثر الشباك.
ورغم أن ميسي لا يحتاج إلى "الغش" ليثبت كفاءته ومهارته العالية في ترجمة الركلات الحرة إلى أهداف، فإن المتابعين عبروا عن رفضهم لما قام به مهاجم الفريق الكتالوني، كما وجهوا أسهم الانتقاد إلى حكم المباراة الهولندي بيورن كويبرس، الذي لم ينتبه للقطة.
أما يورجن كلوب، مدرب نادي ليفربول، إن فريقه لم يكن ليقدم أداء أفضل مما فعل رغم الهزيمة 3-صفر أمام برشلونة بقيادة ملهمه ليونيل ميسي في ذهاب الدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم باستاد نو كامب الأربعاء.
"ما الذي يمكنني قوله؟ أنا سعيد بالأداء لكن بالتأكيد لست سعيدا بالنتيجة ويجب أن نتقبل ذلك فهذه هي كرة القدم ونحن نعلم ذلك. لا تحصل على درجات فقط نتيجة صعبة وعلينا تقبلها".
وفي الوقت ذاته، أكد كلوب أن فريقه قادر على تحقيق الريمونتادا في ستاد آنفيلد ووسط جمهور الريدز، وقال : "3-صفر ليست أسهل نتيجة لكن هناك مباراة أخرى (الإياب) وجماهيرنا ستكون موجودة".
يشار إلى أن ليفربول سيحتاج للفوز بفارق أربعة أهداف في مباراة العودة في أنفيلد، الثلاثاء المقبل، ليتأهل إلى النهائي الذي سيقام على ملعب "واندا ميتروبوليتانو" في مدريد.