الطرح بين الحيادية والخرافة

الساحة الإعلامية للطرح والنقاش في الفضاء الإعلامي "تويتر" تعد مسرحا جدليا تطغى عليه في الغالب العاطفة الذاتية والتعصب سواء كان ذلك بمعرفات حقيقية أو وهمية خصوصاً بالجانب التاريخي روايةً أو كتابة.

من المؤسف عند تتبع أغلب الطرح يتضح أن الغرض هو محاولة تضليل الحقيقة وخلق فهم زائف لدى البسطاء والجهلة من العامة المستأجرة عقولهم ، اسباب عديدة تقف وراء ذلك التنشئة الاجتماعية والتلقين المبرمج لثقافة نمطية مكتسبة بطريقة خاطئة لم يتم التصدي لها لتعريتها في حينها كون ذلك المفهوم الذي أصبح معتقداً مطلقاً من وجهة نظرهم تغذيه أحقاد المستفيدين من التظليل والخداع ومخرجاته نشر الكراهية داخل النسيج الاجتماعي.

مدارس التظليل رغم تعدد أدواتها ومنهجيتها ومنظريّها في تويتر والتي تسعى بأساليبها المختلفة من خلال ادعاء الحيادية لإخفاء الحقيقة و إحلال الخرافات مكاناً لها لتسويقها لن تستمر.

المؤتمنون على التاريخ لهم بالمرصاد لتعرية هذه الأوهام من خلال كشف محتواها المظلل الذي لا ينطبق مع تصديق العقل والمنطق والدفاع عن الحقيقة التاريخية كظاهرة اجتماعية لها وجودها ومبرراتها من خلال إيضاح سياقها وواقعها الجغرافي والتاريخي دليلاً وبرهاناً ،بهدف نشر ثقافة الصدق بدلاً من ثقافة التظليل والكذب رحمةً في هذه الفئة التي قد تكون ثقتها هي من جعلتها تسلم بما يملى عليها دون تمحيص.

نماذج من الأساطير التي نسجت مخجلة جداً وتدعو إلى السخرية فإنسان المرحلة اللاهوتية لا يصدق بها لو كانت في حقبته الزمنية.

لو تركت هذه الخرافات دون تكذيب سوف تكتسح قصص جحا في زمانه.

إن من يحدد سلوك الإنسان هي قيمه وأخلاقه وليست عاطفته ومصلحته الشخصية.

تاريخ أبناء الوطن عامة كتراث ثقافي مرجعيته دارة الملك عبدالعزيز رحمه الله لمن أراد التحقق والبحث والاطلاع وليس تويتر ومهاتراته.

احترموا عقول الناس وتجنبوا الافتراء فكل انسان محاسب عما يقول نحن نعيش كنسيج اجتماعي مترابط في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله في عمره وولي عهده الأمين لتحقيق أهداف الرؤية المباركة 2030 والتي احد محاورها الوصول إلى المجتمع الحيوي ان شاء الله.