خبير اقتصادي: البيع على الخارطة أحد الحلول المهمة لتوفير السكن بسبب سعره المناسب

كشف الخبير الاقتصادي راشد الفوزان، خلال اللقاء الذي جرى مؤخرًا عبر برنامج "الليوان" وتبثه قناة روتانا خليجية، عن أهم الملفات الاقتصادية وملف الإسكان ومستقبل الأسعار في السوق العقاري، مشيدًا بالدور الذي لعبته وزارة الإسكان في تنظيم السوق رغم التركة الثقيلة التي ورثها.

وأوضح الفوزان، أن وزارة الإسكان تعمل بشكل كبير على توفير خيار التمويل بجانب الخيارات السكنية المتعددة الأخرى، مشيرًا إلى أنها عملت خلال الفترة الماضية على معالجة ملف كبير وتركة ثقيلة لسنوات ماضية فاقمت أزمة الإسكان، وبين أن المعضلة الكبرى التي كانت تواجه ملف الإسكان هي توفير التمويل وهو ما نجحت الوزارة في توفيره من خلال القروض المدعومة بالشركة مع البنوك المحلية وشركات التمويل.

وتطرق الفوزان إلى مسألة تحويل المستفيدين للإقراض من البنوك بدلًا من الصندوق العقاري كما كان في السابق، مبينًا أن ما يهم المستفيد هو الحصول على التمويل المدعوم بغض النظر عن الجهة التي تقدم التمويل، مشيرًا الى أن الوزارة وفرت حتى الأن أكثر من 250 ألف وحدة سكنية تحت الانشاء او ما يعرف بالبيع على الخارطة، الذي اعتبره من أهم الأدوات في عملية تمكين المواطنين من تملك السكن، مؤكدًا أن عام 2020 سيشهد الغاء قوائم الانتظار او ما يعرف بالقبول الفوري، مبينًا أن الوزارة قاربت على تحقيق هدفها في الوصول رفع نسبة التملك الى 60% .

وانتقد الفوزان قرار بعض الأفراد في تأخير شراء منزل بسبب انتظاره لنزول أسعار العقار، وأضاف: "البعض يدفع أيجار السكن لمدة تصل لثمانية أعوام بينما هو ينتظر انخفاض أسعار المساكن، وهذا أمر خاطئ، ولو نزل 5% أو 10% فهو لا يستدعي كل هذا الانتظار" وتابع: "تكلفة البناء في تزايد مستمر، زيادة في أجور العمالة، ومواد البناء، بالإضافة إلى الضريبة، فالنقص الحاصل في أسعار العقار يعوضه ارتفاع أسعار البناء".
ونصح الفوزان، المحتاجين للسكن، ولديهم القدرة المالية، بالتملك اليوم قبل غد ليجد الأمان الأسري خصوصاً لمن هم في مقتبل أعمارهم، مبينًا أن وزارة الإسكان تقدم الان تمويل حسن بقيمة 500 ألف، وهذا أمر جيد ومحفز".