الجولة الأخيرة.. من ينتزع لقب البريميرليج ليفربول أم مانشستر سيتي

بفارق نقطة واحدة، يتقدم مانشستر سيتي على ليفربول في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز " البريميرليج "، واليوم، في الخامسة مساء بتوقيت مكة المكرمة، يسدل الستار على الدوري الأكثر شهرة ومتابعة بين عشاق كرة القدم عالميا، بمواجهتين لكل الفريقين، يتحدد على إثرهما صاحب لقب البريميرليج.

يحتل السيتيزن صدارة الدوري الإنجليزي برصيد 95 نقطة جمعها في 37 مباراة، فاز في 31 منها، وتعادل في مباراتين، وخسر 4 مباريات، وله من الأهدف 91 وعليه 22 هدفا.

في حين يأتي ليفربول وصيفا، حتى الأن، برصيد 94 نقطة، من 37 مباراة أيضا، فاز في 29 منها، وتعادل في 7 مباريات، وخسر واحدة فقط، وله 87 هدفا وعليه 22.

ورغم أن فرق الخسارات لصالح ليفربول الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة، بينما مانشستر سيتي خسر 4 مباريات، إلا أن مجموع نقاط المباريات رجح كفة السيتيزنز على الريدز في صدارة الدوري.

وبسبب فارق النقطة تلك لصالح السيتنزنز، ينبغي على الريدز الفوز في ملعب أنفيلد على ضيفه ولفرهامبتون، وأن ينتظر تعادل أو خسارة مانشستر سيتي الذي يرحل لمواجهة برايتون، وينتظر رفاق محمد صلاح تعثر أبناء جوارديولا، اليوم، مع الفوز على ولفرهامبتون للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي لأول مرة منذ 1990.

من جانبه، أصدر بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي تعليمات صارمة لمساعديه بعدم متابعة نتيجة مباراة ليفربول ضد ولفرهامبتون التى ستقام فى نفس توقيت مواجهة برايتون.

وقال مصدر في مانشستر سيتي لصحيفة "ذا صن": "جوارديولا كان واضح للغاية، إنه لا يريد معرفة ماذا يفعل ليفربول أمام ولفرهامبتون، ويرغب في التركيز على مواجهة برايتون فقط".

وتابع قائلا: "مصيرنا بيدينا ولا نحتاج لمعرفة ماذا يفعل ليفربول، لذلك جاء قرار جوارديولا والذى صمم عليه بمنع الجميع من استخدام الهواتف النقالة أو أى وسيلة أخرى لمعرفة نتيجة ملعب أنفيلد".

وفي حال حقق الفريقان الفوز، يتوج مانشستر سيتي بطلا فيما سيكون ليفربول أول فريق يصل إلى 97 نقطة في الدوريات الكبرى دون أن يحقق اللقب، علما أن الرقم القياسي الحالي مسجل باسم ريال مدريد الإسباني الذي حظي بـ96 نقطة وأخفق في الفوز بالليغا.

وإذا خسر مانشستر سيتي أمام برايتون، وتعادل ليفربول وولفرهامبتون ، سيتوج السيتيزن باللقبن بسبب فارق الأهداف التي يتفوق فيها على الريدز بفارق 4 أهداف.

وحسابيا هناك احتمال آخر، وهو تساوي ليفربول وسيتي في عدد النقاط، وفارق الأهداف والأهداف المسجلة، ما يعني احتمالية لعب مباراة فاصلة في مكان محايد لتحديد البطل.

أما يورغن كلوب المدير الفني لليفربول فقال: "ولفرهامبتون وبرايتون سيلعبان دورا في حسم اللقب في النهاية. ربما سنفوز على وولفرهامبتون وسيفوز مانشستر سيتي على برايتون، وعندئذ سيفوز سيتي باللقب، لكن هناك مباراة يجب أن نخوضها أولا ثم نرى ماذا سيحدث".

وأضاف: "ولفرهامبتون لديهم طموح كبير. لقد ظهروا بمستوى رائع منذ بداية الموسم ولعبوا كرة قدم جميلة. إنهم يقبعون في المركز السابع الآن، وهذا إنجاز مذهل بالنظر لقوة المنافسة في الدوري وكونهم صاعدين حديثا من الدرجة الأولى. تنتظرنا مباراة أمام فريق يتميز بالقوة الدفاعية وبالهجمات المرتدة النموذجية".

وتابع كلوب: "على الجانب الآخر، سيلعب برايتون آخر مباراة لهم على أرضهم في الدوري بعد أن ضمنوا بقاءهم. أعلم أنهم يستمتعون بلعب كرة القدم، وأعتقد أنهم سيلعبون من أجل الفوز. ما أريد قوله هو أن الفريقين سيسعيان للفوز ويجب علينا أن نكون في كامل تركيزنا".

ومن المؤكد أن جماهير ليفربول في ملعب "أنفيلد" ستتابع نتيجة مباراة سيتي لحظة بلحظة، لكن كلوب يرى أن رد فعل الجماهير في المدرجات لن تؤثر بأي شكل على أداء لاعبيه في الملعب، بحسب موقع "ليفربول" الرسمي".

وربما يحتفظ فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا باللقب للموسم الثاني على التوالي، إذا تطابقت نتيجة لقائه مع برايتون مع نتيجة مباراة ليفربول مع وولفرهامبتون.

ولم يسبق لمانشستر سيتي أن احتفظ باللقب عامين متتاليين، علماً بأنه لم يحقق أي فريق بالبطولة هذا الإنجاز منذ حصول مان يونايتد على اللقب عامي 2008 و2009.

يلعب مانشستر سيتي المتفوق بنقطة واحدة في صدارة جدول الترتيب خارج الأرض أمام برايتون الذي ضمن البقاء في الدوري الانجليزي، ولن يلعب من أجل الانتصار بل سيكون كل هدفه فقط عدم الخسارة مثل بيرنلي، وليستر سيتي حين لعبوا بخطط دفاعية محكمة أمام مان سيتي في الجولتين الماضيتين.

أما ليفربول المتأخر بنقطة، فسيكون معه الأرض والجمهور أمام فريق وصف هذا الموسم بصائد الست الكبار في الدوري الانجليزي ولفرهامبتون، ولم يأمن من مكره حتى الآن إلا الريدز.

ومن بين الأندية الست الكبرى في الدوري الانجليزي يعد ليفربول الفريق الوحيد الذي خرج من مواجهة ولفرهامبتون بدون استقبال هدف وبدون خسارة أي نقطة بالرغم من أنه لعب في الدوري الأول خارج أرضه لكنه استطاع ان يفوز 2-0.

خسر ليفربول بالفعل خلال الموسم الحالي أمام ولفرهامبتون لكن في كأس الاتحاد حين لعب بعناصر من البدلاء واللاعبين الشباب ليودع البطولة بنتيجة 2-1.

أما مانشستر سيتي فهو يواجه برايتون وبالرغم من أن المنافس لم يحقق مركز متقدم في جدول الترتيب لكنه لعب باتزان أمام الكبار، فقد فاز على مانشستر يونايتد وتعادل مع أرسنال في الذهاب والإياب وزار شباك كافة الأندية باستثناء ليفربول الذي فاز عليه في الذهاب والإياب بنيجة 1-0.

الجانب الأخر الذي يرجح عدم وجود أفضلية مطلقة لمانشستر سيتي أنه خلال المباريات الأربع الماضية فاز 1-0 في ثلاث مباريات، و2-0 في لقاء واحد حيث غابت عنه غزارة الأهداف المعروفة عنه منذ بداية الموسم.

بقيت الإشارة إلى أن الموسم الحالي هو الثامن في تاريخ بطولات الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يظل اللقب معلقا حتى آخر مباراة، فرغم تقدم سيتي بنقطة إلا أن سقوطه ممكنا.