وثيقة رسمية تكذب رواية تركيا بشأن السجين الفلسطيني

أصدر الطب الشرعي التركي تقريرا يكذب رواية السلطات التركية بانتحار السجين الفلسطيني القتيل زكي مبارك.

وأكد التقرير، الذي وصل مع جثمان مبارك إلى مطار القاهرة، أن سبب الوفاة "نتيجة إصابته بالجروح" وليس الانتحار شنقا كما ادعت السلطات التركية، وفقا لصحيفة العين الإماراتية.

اختفى الفلسطيني زكي مبارك من تركيا مطلع أبريل الماضي، وبعد 17 يوما أعلنت السلطات التركية اعتقاله، واتهم زكريا مبارك شقيق الفلسطيني النظام التركي باختطاف شقيقه.

وقال شقيق زكريا مبارك: إنه تسلم جثمان أخيه مساء الإثنين، وهو مصاب بالعديد من التشوهات والكسور، وسيصل خلال هذا الأسبوع إلى أرض الوطن لدفنه بغزة، ليتم إصدار تقرير طبي شرعي آخر يؤكد الرواية الفلسطينية التي تؤكد وفاته تحت التعذيب ويكذب المزاعم التركية.

وأضاف أن تقرير الطب الشرعي تحدث عن وجود إصابات في كل أجزاء الجسد، وهو دليل على التعذيب، مشيرا إلى أن الجثمان سيخضع للتشريح من جديد لمعرفة أسباب الوفاة الحقيقة.

ودعا شقيق القتيل الفلسطيني، المؤسسات الدولية والجهات المختصة للكشف عن الحقيقة، نافيا إقدام شقيقه على الانتحار، مشيرا إلى أن الجثمان لن ينقل من القاهرة قبل معرفة أسباب الوفاة الحقيقية.

ووصل جثمان الفلسطيني زكي مبارك إلى مطار القاهرة الدولي، الإثنين، من تركيا، وكان في استقباله أسرة المتوفى، وممثل السفارة الفلسطينية بالقاهرة.

وقال شقيق الضحية إن الشهيد زكي مبارك انخدع في تركيا التي تروج أنها حاضنة للشعب الفلسطيني واحترام حقوق الآخرين، موضحا "أن شقيقه توجه لأنقرة للاستثمار والتجارة وليس كما تروج السلطات التركية، والدليل على ذلك دخوله البلاد بشخصه وصفته وجواز سفره دون التخفي".

وخاطبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" معهد حقوق الإنسان والمساواة في تركيا، مطالبةً بفتح تحقيق مستقل بشأن وفاة زكي مبارك حسن (55 عاماً)، لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة، في ظل تشكيك عائلته في مزاعم انتحاره التي أوردتها السلطات التركية.

وطالبت الهيئة المعهد بالتدخل لمعرفة مكان المواطن سامر سميح شعبان (40 عاماً)، وتوفير الحماية القانونية اللازمة له، مبدية استعدادها لتزويد نظيرتها التركية بأي معلومات تستلزمها التحقيقات، من أجل كشف الحقيقة وتقديم الحماية القانونية اللازمة للمواطنين الفلسطينيين.