الجزيرة تكتفي بنشر خبر زيارة وزير الخارجية القطري لطهران في نسختها الإنجليزية

على استحياء و على موقعها الناطق بالإنجليزية فقط اعترفت الجزيرة بزيارة وزير الخارجية القطري ، محمد عبد الرحمن آل ثاني  لطهران و لقائه لمسؤولين إيرانيين مثيرة دهشة و استنكار  قطاع عريض من الجمهور العربي، الذي بات يؤمن بمراوغة الإعلام القطري و في مقدمته إعلام شبكة الجزيرة .

وفي خبر حمل عنوان "قطر تتحرك لخفض التوتر بين إيران و أمريكا في الخليج" قال موقع الجزيرة الناطق بالانجليزية: "أجرى وزير الخارجية القطري محادثات مع نظيره الإيراني في الأيام الأخيرة في طهران بهدف نزع فتيل التوترات المتصاعدة في الخليج ، حسبما ذكر مصدر لقناة الجزيرة

وأضاف الخبر: وقال المصدر رفيع المستوى المطلع على تفاصيل الرحلة إن الغرض من الزيارة هو فتح طرق جديدة لحل الأزمة المتنامية بين إيران والولايات المتحدة وتخفيف حدة الحالة المتقلبة.

و قال خبراء إن الجزيرة تحاول أن تمسك العصا من المنتصف بنشر الخبر في النسخة الإنجليزية لتكون بذلك قد نشرته حتى لا تتهم قطر بإنكاره و خبأته أيضا على العامة من متابعيها الذين لا يجيدون الانجليزية و هو الأمر الذي يثير التندر، فلا شئ يمكن إخفاءه في عصر السماوات المفتوحة.

فبعد أن كشف موقع "فلايت رادار 24 دوت كوم"، الذي يتتبع الرحلات الجوية حول العالم، وصول طائرة قطرية حكومية إلى طهران، أقر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بزيارة غير معلنة وإجراء مباحثات مع مسؤولين إيرانيين الأمر الذي أقره موقع الجزيرة بالانجليزية.

وقال وزير الخارجية القطري مبرراً زيارته لطهران، إن الدوحة تسعى لنزع فتيل التوترات المتصاعدة في منطقة الخليج.

وحسب الجزيرة الانجليزية  نقلاً عن مسؤولين في الدوحة ـ فإن زيارة وزير الخارجية القطري إلى طهران تمت بعلم الولايات المتحدة.

لكن البيت الأبيض من جانبه رفض التعليق على التصريحات القطرية.

وشهدت العلاقات الإيرانية القطرية تقارباً خلال الفترة الماضية، حيث رفضت الدوحة العقوبات الأميركية على إيران وما تلاه من تشديد على صادراتها النفطية.