مجلس علماء باكستان: السعودية خط أحمر.. والأمة الإسلامية لا تسمح بالاعتداء على مركزها

نظم مجلس علماء باكستان، اليوم الجمعة، برعاية من الشيخ حافظ محمد طاهر محمود الأشرفي، مؤتمرًا بعنوان "حماية الحرمين الشريفين و الأقصى"، في جامعة منظور الإسلامية بمدينة لاهور.

وبدأ المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم، ثم ذكرت أهم محاور وأهداف المؤتمر والتي تلخصت في الآتي:

- مكانة الحرمين الشريفين في قلوب المسلمين في العالم، في ظل أنها بلاد الحرمين الشريفين وموطن الإسلام الأول.

-أهمية غرس محبة بلاد الحرمين الشريفين في قلوب المسلمين ولا سيما أبنائنا وبناتنا والشباب.

- خطورة الاعتداء على بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية.

- خطورة الهجمات الإرهابية واستهدافها لأمن المملكة العربية السعودية واستقرارها وتفكيك الوحدة العربية والإسلامية.

- الآثار المترتبة على تخريب أمن واستقرار المملكة العربية السعودية وما يترتب على ذلك من الآثار السلبية على الأمتين العربية والإسلامية.

- جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ودورهم المهم والمتميز لخدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين وتطوير الخدمات والمشروعات العملاقة التي لا تتوقف طوال العام.

- اهتمام المملكة وقيادتها بتوفير جميع الخدمات والتسهيلات والإمكانات للحجاج والمعتمرين والزائرين، وتمكينهم من أداء مناسك الحج والعمرة والزيارة في يسر وسهولة وأمن وآمان واستقرار منذ وصولهم وحتى مغادرتهم لبلادهم.

- دور المملكة وقيادتها الرشيدة في الدفاع عن قضايا المسلمين في جميع دول العالم ومساعدتهم والوقوف مع المستضعفين والأقليات المسلمة في العالم، ووقوف المملكة وقيادتها للدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وقصية اليمن وشعب اليمن والعراق ولبنان وسوريا والصومال وأفغانستان وكشمير والوقوف مع باكستان وحكومتها وشعبها ومساندتهم والدفاع عن حقوقهم و أراضيهم.

وتحدث المشاركون حول الأمن والأمان و أهميته ولاسيما سلامة وأمن بلاد الحرمين الشريفين مركز العالم الإسلامي، وكل أدلى بدلوه حول محاور المؤتمر مؤكدين جميعًا أنهم يقفون مع المملكة العربية السعودية ويشجبون جميع الاعتداءات الخسيسة والهجمات الإرهابية التي تستهدف بلاد الحرمين الشريفين وتهدد أمن أراضيها وسلامتها داعين العالم العربي والإسلامي والأمم المتحدة اتخاذ ما يلزم من أجل حماية أمن وسلامة الخليج العربي ولاسيما المملكة العربية السعودية.

من جانبه أدان العلامة "الأشرفي" الهجوم الإرهابي من قبل الحوثيين على المنشآت السعودية، معتبرًا ذلك انتهاك جسيم للقوانين الدولية، مضيفًا أن مجلس علماء باكستان ضد كل من يستهدف كيان الأمة الإسلامية ويهدد أمن أرض الحرمين الشريفين وسلامته.

واعتبر المملكة العربية السعودية خط أحمر، وأن الأمة الإسلامية لا تسمح بالاعتداء على مركزها والوطن الإسلامي الأول، قائلا إن وراء كل هذا الإرهاب التدخل الأجنبي في البلاد العربية والإسلامية.

أكد "الأشرفي"، أن الحرب ليست حلًا للمشكلات بل هي تزيد المشكلات ولذلك فإن الحرب الأمريكي الإيراني لا يصب في مصلحة أي شعب أو أي بلد، مضيفًا أن إيران اعتادت على التخريب ونشر الفساد في البلاد العربية والإسلامية من خلال تدخلاتها ودعمها للجماعات المسلحة والحوثيين ومن خلال اللوبي والقوى التي تؤيدها في مختلف البلاد وعبر أنشطتها التي تهدف إلى كراهية العرب، لذلك على إيران التجنب عن التدخل في شؤون البلاد العربية والإسلامية ولاسيما بلاد الحرمين الشريفين.

وقال إن كل ما يحدث في المنطقة ستسفيد منها إسرائيل وأعداء المملكة العربية السعودية ولكن آثار ذلك تنتشر شرقًا وغربًا فالحذر الحذر.

وقال المشاركون بكلمة واحدة إننا لا نسمح بأن يعبث أحد بأمن أرض الحرمين الشريفين والأقصى المبارك ونعتبر الحوثيين أداة إيرانية تنفذ أجنداتها لا غير، ولذلك فمجلس علماء باكستان ينظم ندوات ومؤتمرات وفعاليات في الشهر الفضيل بعنوان رسالة رمضان، ورسالة الحرمين الشريفين، ورسالة الأمن والسلام، بهدف توعية الشعب الباكستاني ولا سيما غرس محبة أرض الحرمين الشريفين (وهي لا شك أنها موجودة لكن بحاجة إلى التعزيز والتقوية والعظة والتذكير)، وإبلاغهم بالخطر الذي يحدق في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج وما يدبره الأعداء ضد المملكة العربية السعودية واستخدامهم للحوثيين لنشر الفساد والفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار.

كما قالوا إنهم يقفون مع خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ومع الشعب السعودي... مطالبين من منظمة التعاون الإسلامي اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذه التهديدات والاعتداءات و الهجمات الإرهابية.