الحزب الشيوعي السوداني: نريد تصفية ما صنعه الإسلاميون خلال 30 عاما

حمل الأمين العام للحزب الشيوعي السوداني، محمد مختار الخطيب، المجلس العسكري الانتقالي المسؤولية عن سقوط قتلى
وجرحى في ساحة الاعتصام أمام مقر قيادة القوات المسلحة في الخرطوم، وطالبه بفتح تحقيق شفاف لمعرفة الجهات المتورطة في الأحداث، على أن تشارك فيه قوى الحراك الثوري.

ورأى الخطيب- في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" نشر اليوم السبت ، أن امتناع المجلس العسكري الذي يسيطر على السلطة عن "اعتقال رموز النظام البائد وحل ميليشياته"، التي كانت هددت علانية بقمع المحتجين، وراء ما حدث من انفلات أمنية.

وأضاف الخطيب ردا على سؤال حول مشاركة الإسلاميين في المرحلة الانتقالية: نحن نريد أن نصفي ما صنعه الإسلاميون خلال 30 عاماً ولن يُمنعوا من ممارسة نشاطهم السياسي،ولكن لن يكونوا في الترتيبات الانتقالية التي نريد أن نحقق فيها تطلعات الثوار وليس من هزمناهم".

وبسؤاله عما إذا كان الحزب الشيوعي، العضو في قوى الحرية والتغيير، يقود الحراك، أجاب الخطيب: " هذه ثورة شعب كامل جاءت نتيجة لتراكم نضالي منذ عام 1989 أسهم فيه الشيوعيون مع غيرهم".

في المقابل، قال الخطيب إنه "لن يترشح لأي منصب في الفترة الانتقالية"، لأن الحكومة المقبلة هي حكومة كفاءات وليست للمحاصصات الحزبية.

من جهة أخرى ،يعارض إسلاميون متشددون ووسطيون تحالف قوى "2020" ،الذي يضم قوى معارضة شاركت في الحوار الوطني والحكومة المنحلة، الاتفاق الجزئي بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري والذي تم بموجبه منح الاول الحق في تكوين حكومة انتقالية وعضوية برلمانية بنسبة 67%في عضوية المجلس التشريعي.