زيت الزيتون يشعل معركة بين استشاريي القلب في المملكة .. هل يرفع الكوليسترول فعلا؟

تسبب زيت الزيتون و مدى علاقته سلبا وإيجابا بأمراض القلب و الشرايين وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، في جدل واسع بين استشاريي القلب في المملكة ، فمنهم من أنكر علاقته بأمراض القلب بل وأكد أنه يساعد في التقليل و الوقاية  منها و منهم من اتهمه بالتسبب فيها .

و قال الدكتور خالد النمر في برنامج ليوان المديفر الذي يبث على قناة روتانا خليجية إن زيت الزيتون يرفع نسبة الكوليسترول  10% وأضاف أن الدراسات التي قالت بأن زيت الزيتون يعمل على حماية القلب والشرايين لم تأخذ في الحسبان أن المواطن العربي و السعودي  يتناول الكثير من الدهون في طعامه وعند إضافة زيت الزيتون يرفع بذلك نسبة الزيتون و أن تلك الدراسات تجنبت في أبحاثها وجود دهون وزيوت أخرى ، مضيفا : " إذا أردت أن تتأكد خذ زيت الزيتون ثم حلل نسبة الكويسترول ستراها ارتفعت .

وأكد أنه لاحظ في عيادته  أن المرضى الذين يتناولون زيت الزيتون يتعرضون لارتفاع الكوليسترول و عند توقفهم ترجع نسبته لطبيعتها  وأن تناول زيت الزيتون للتداوي من الكوليسترول مفهوم خاطئ لأنه زيت نباتي

ومن جانبه  علق الدكتور صالح سالم الغامدي استشاري القلب على هذا الطرح منتقدا ماجاء في هذه الحلقة قائلا : وصلني استفسارات عن هذا الموضوع وللأسف هذا الكلام في المقطع غير صحيح بناءا على الدراسات العلمية

وكان  الغامدي قد أشار من قبل إلى دراسة ضخمة خلصت إلى فعالية زيت الزيتون في تقليل الإصابة بأمراض القلب وهي متوافقة مع الدراسات السابقة التي تناولت نمط البحر المتوسط الغذائي.

وتقول الدراسة التي أيدها الغامدي و أخصائيو قلب آخرون   : لا تزال البيانات الوبائية التي تبين أن استهلاك زيت الزيتون يقلل من الحوادث التي تصيب أمراض الشرايين التاجية محدودة. لذلك ، درسنا العلاقة بين زيت الزيتون و CHD في دراسة استقصائية أوروبية  شملت تحليل 40 142 مشاركًا (38٪ ذكور) ، خاليًا من أحداث أمراض القلب في الأساس ، تم تعيينهم من خمسة مراكز EPIC-Spain من 1992 إلى 1996 وتم متابعتها حتى 2004ثم تم جمع معلومات أساسية عن التغذية ونمط الحياة باستخدام استبيانات تديرها المقابلات وارتبط تناول زيت الزيتون بشكل سلبي مع خطر أمراض الشرايين التاجية (CHD)  وكان هناك ارتباط عكسي بين تناول زيت الزيتون و كان استهلاك زيت الزيتون مرتبطًا بتقليل مخاطر حدوث أمراض الشرايين التاجية. و هذا يؤكد على الحاجة إلى الحفاظ على الاستخدام التقليدي للطهي بزيت الزيتون في النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ​​لتخفيف عبء أمراض القلب