توتر في اندونيسيا ومقتل متظاهرين بعد مواجهات ليلية

تحقق الشرطة الاندونيسية في تقارير عن مقتل متظاهر على الأقل خلال مواجهات اندلعت ليل الثلاثاء الأربعاء في جاكرتا في أعقاب تظاهرة معارضة لاعادة انتخاب الرئيس جوكو ويدودو.

واطلق عناصر الشرطة المجهزين بمعدات مكافحة الشغب، الغاز المسيل للدموع لتفريق جموع من وسط جاكرتا في ساعة مبكرة الأربعاء، فيما رفض بعض المتظاهرين المغادرة ورشقوا الشرطة بالمفرقعات النارية والحجارة.

وفي وقت سابق أضرم متظاهرون النار في اكشاك بيع في السوق، وفق مراسل لوكالة فرانس برس كان في الموقع، وكذلك في عدد من السيارات.ولم يتضح بعد عدد الإصابات المحتملة بين المتظاهرين أو عناصر الشرطة.

لكن المتحدث باسم الشرطة الوطنية ديدي براسيتيو قال إن السلطات تحقق في تقارير عن مقتل متظاهر برصاصة طائشة، نافيا أن تكون الشرطة قد أطلقت أعيرة حية.

وقال للصحافيين "نحن بصدد التحقق، لكن يجب أن أكرر بأن ضباط الشرطة غير مزودين برصاص حي".
واضاف بأن قرابة 20 شخصا تم توقيفهم.

وتم توقيف ضابط سابق في القوات الخاصة لمحاولة تهريب أسلحة إلى التظاهرات، وفقا للحكومة.

وأغلق قطار ركاب رئيسي في المنطقة بشكل مؤقت، فيما قُطعت بعض الطرق في أجزاء من المدينة المترامية. كما أُغلق عدد من المتاجر والمحلات والمدارس.

وكانت السلطات قد نشرت أكثر من 30 الف عسكري في أنحاء جاكرتا تحسبا لاندلاع مظاهرات في أعقاب نشر النتائج الرسمية للانتخابات.

والثلاثاء أكدت لجنة الانتخابات الإندونيسية أن ويدودو (57 عاما) فاز على الجنرال المتقاعد برابو سوبيانتو في الانتخابات التي جرت في 17 نيسان/أبريل.

وقال سوبيانتو إنه سيطعن في النتائج في المحكمة، وحذر في وقت سابق من تفجر مظاهرات على خلفية ما أعلنه عن تزوير واسع النطاق.

وتظاهر آلاف الاشخاص تأييدا لسوبيانتو قرب مكتب الوكالة التي تشرف على الانتخابات في قلب العاصمة الثلاثاء.

وانتهت التظاهرة بسلام لكن بعد عدة ساعات اندلعت اشتباكات عنيفة مع عودة بعض المتظاهرين إلى الموقع.

ويتصاعد التوتر ايضا منذ إعلان الشرطة الأسبوع الماضي أنها اعتقلت عشرات من المشتبه بارتباطهم بتنظيم داعش كانوا قد خططوا لإشاعة الفوضى عن طريق استهداف احتجاجات في الفترة التي تلي الانتخابات.

والشهر الماضي تنافس 245 ألف مرشح في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية التي جرت للمرة الأولى في يوم واحد.