الرئيس الفيليبيني يعزز قبضته على السلطة ويسيطر على مجلس الشيوخ

سيطر حلفاء الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي على مجلس الشيوخ، في انتخابات منتصف الولاية، مقدمين بذلك إلى الرئيس الهيئة الأخيرة التي كانت لا تزال تقاوم سياسته المثيرة للجدل، بحسب نتائج رسمية أعلنت الأربعاء.

ومجلس الشيوخ المؤلف من 24 عضواً يتمّ تجديد نصفهم كل ستّ سنوات، يُعتبر تقليدياً أكثر استقلالية من مجلس النواب.

وظهر ذلك عندما أدى هذا المجلس دوراً أساسياً لعرقلة بعض مبادرات الرئيس المثيرة للجدل، إلا أن حلفاء دوتيرتي فازوا بتسعة مقاعد من أصل 12 أعيد تجديدها في مجلس الشيوخ في الانتخابات التي أجريت في من مايو، وفاز بالمقاعد الثلاثة الأخرى مرشحون مستقلون، حسب ما أعلنت السلطات الانتخابية الأربعاء. ولم تعد المعارضة تشغل إلا أربعة مقاعد. وحلفاء الرئيس هم أيضاً أكثرية في مجلس النواب.

وتعطي هذه النتائج للرئيس حرية لتنفيذ مشاريعه المثيرة للجدل من إعادة تطبيق عقوبة الإعدام وإصلاح الدستور.

من جانبه، قال المحلل السياسي رامون كازيبل لوكالة فرانس برس "من الواضح أنه سيحظى بدعم عندما سيقدم مشاريع القوانين التي كانت حتى الآن معرقلة".

وتعرّض دوتيرتي الذي انتُخب في العام 2016، لانتقادات من الدول الغربية بسبب اعتماده سياسة عنيفة لمكافحة تهريب المخدرات، لكنّه لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة جداً في الأرخبيل، وخصوصاً بسبب صراحته إذ لا يزال قسم من الفيليبينيين يراه بمثابة شخص موثوق به مقابل عدم كفاءة النخب السياسية التقليدية.

ووعد دوتيرتي بإعادة فرض عقوبة الإعدام على مرتكبي الجرائم المرتبطة بالمخدرات في إطار حملته لمكافحة المخدرات التي قضى خلالها آلاف المهربين والمتعاطين المشتبه بهم.

ومن بين أعضاء مجلس الشيوخ الجدد، قائد الشرطة الوطنية السابق رونالد ديلا روزا الذي كُلّف في العام 2016 بتنفيذ "الحرب على المخدرات".