وفاة القيادي المعارض للبشير ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺣﺴﻨﻴﻦ

ظل منفيا في العاصمة البريطانية لمدة 10 أعوام، وحينما عاد، في 16 أبريل الماضي، لم يهرع إلى بيته وعائلته ليطمئن عليهم، بل قبل أرض مطار الخرطوم، واتجه مسرعا إلى ساحة اعتصام القيادة العامة، أمام قيادة الجيش السوداني، هذا هو علي محمود حسنين.

أعلن وسائل إعلام محلية، اليوم، وفاة القيادي المعارض ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺣﺴﻨﻴﻦ، صباح اليوم الجمعة، إثر ذبحة قلبية، ويعد حسنين سياسي وقانوني يشغل منصب نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، ورئيس الجبهة الوطنية العريضة التي أسسها عام 2010، لتتولى المقاومة السلمية لإسقاط البشير.

غادر السودان 2009، بعدما اعتقله نظام البشير وهدده بالقتل، نتيجة تأييده مذكرة التوقيف الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير في اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي في إقليم دارفور غربي البلاد، ليستقر في عاصمة الضباب لندن اختيارياً.

ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﻤﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺿﺪ ﻛﻞ ﺍلأﻧﻈﻤﻪ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﻌﺒﻮﺩ ﻭﻧﻤﻴﺮﻱ ﻭﺍﺧﻴﺮﺍً ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ.

ﺳًﺠﻦ ﺗﺤﺖ ﺣﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﻈﻤﻪ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎ. شغل أخيرا ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻓﻲ 2010 ﺑﻬﺪﻑ ﺍﺳﻘﺎﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻛﻬﺪﻑ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ، ﻭﺗﺸﺘﺮﻁ ﻋﻠﻲ ﺍﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ.

ﻛﻤﺎ ﺸﻐﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻨﺼﺐ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﻳُﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﺑﺮﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.