وزير خارجية باكستان:أي اعتداء على السعودية والحرمين الشريفين اعتداء على بلادي

أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، أن القمة الإسلامية التي تستضيفها السعودية بحضور زعماء دول الخليج والدول العربية والإسلامية فرصة سانحة لدراسة الأوضاع الساخنة والمتوترة في المنطقة وتجنب نشوب حرب لا يمكن التحكم بها، خصوصاً "بعد التوترات التي نتجت عن الأعمال التخريبية التي تقوم بها إيران في المنطقة من خلال أذرعتها في عدد من الدول".

وفيما يتعلق بالصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون "ذراع إيران في ليمن" باتجاه منطقة مكة المكرمة، قال قريشي في حديث لـ"الشرق الأوسط"
الصادرة اليوم الجمعة ، إن أي اعتداء على السعودية والحرمين الشريفين هو اعتداء على باكستان، مؤكداً أن بلاده ستكون حاضرة على الفور، في حال
وقوع أي خطر تجاه أراضي السعودية، مشيداً بالدعم المتواصل الذي تتلقاه باكستان من السعودية على مدى تاريخها.

وحول سؤال عن تزايد احتمالات قيام حرب في ظل التوترات الناشئة عن التدخلات الإيرانية في المنطقة، قال وزير الخارجية الباكستاني: "شخصياً أرى أن قيام الحرب لن يخدم أي طرف أبداً، ولن يخدم المنطقة أيضاً وكذلك الاقتصاد العالمي، وسيضعف الاستثمار في المنطقة كاملة، وستزيد من خطر الأنشطة الإرهابية، كما أن مثل ذلك ستكون له دواعٍ سلبية على أسعار النفط عبر ارتفاعها، ما يؤثر على التجارة بشكل عام وكذلك على الدول المستهلكة للنفط، وهذا يعني أن الحرب ليست حلاً".

وأضاف قريشي أن"إيران تظل رغم كل شيء جزءاً من المنطقة ولا نستطيع إلغاءها أو حذفها من موقعها؛ لذلك أرى أن علينا البحث عن طريقة للتعامل
مع طهران . برأيي العزلة التي تعيشها إيران لن تساعدها على الإطلاق.

أما الاعتداءات التي تعرضت لها مصادر الطاقة وممرات الطاقة في السعودية والخليج والتي نُسبت إلى إيران وأذرعها في المنطقة، فذكر قريشي أن
"مصادر الطاقة في السعودية والخليج تسهم في التطور للاقتصاد والتجارة يس على مستوى السعودية فحسب وإنما في ازدهار التجارة والاقتصاد على
مستوى المنطقة عموماً والعالم أجمع، ثم بعد ذلك نرى اعتداءات ليس لها أي مبرر ولن يوجد لها مبرر على الإطلاق، ونحن لا نقبل أبداً بأي اعتداء على
مصادر الطاقة".

وذكر قريسي "توجُّه إيران نحو إغلاق مضيق هرمز سيصعّد من الأزمات والتوترات في المنطقة التي هي في الأصل متوترة، ولن ينفع إيران فعل مثل ذلك.

وبخصوص وجود القوات الأميركية في المنطقة لحماية مصادر الطاقة في منطقة الخليج، أكد قريشي أن على الجميع ضمان حماية دائمة لمصادر الطاقة في المنطقة وضمان استمرارية تحركها وانسيابيتها.

وذكر أن زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، لباكستان حققت إنجازات عظيمة للبلدين، مبينا"الأمير محمد يقوم بدور كبير وإيجابي
لمصلحة المنطقة وبالتالي لبقية أنحاء العالم".

وتشهد منطقة الخليج توترا بين والولايات المتحدة وإيران حيث هددت الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره 40%من امدادات النفط العالمية
عقب قيام واشنطن بتشديد العقوبات على إيران وبصفة خاصة النفط.

ودفعت الولايات المتحدة بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة رغم اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب بانه لايرغب في الدخول في حرب مع ايران ، ومن
جانبه أعرب على خامنئي المرشد الأعلي الإيراني عن عدم رغبة بلاده في الدخول في حرب مع الولايات المتحدة.