التحالف: المملكة عملت مع أشقائها للحفاظ على أمن اليمن وحمايته من طغيان ميليشيا الحوثي

أكد المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار الركن تركي المالكي, أن المملكة العربية السعودية عملت مع أشقائها للحفاظ على أمن واستقرار اليمن وحمايتها من طغيان ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران, مشيرًا إلى أن العلاقة بين المملكة واليمن علاقة تاريخية نابعة من الدين والدم والنسب والأخوة والجوار.

وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي نظم اليوم على هامش انعقاد القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية بمكة المكرمة، بحضور مدير إدارة الإعلام والاتصال الاستراتيجي بالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عبدالله بن كدسة وممثلي وسائل الإعلام الخليجية والعربية والإسلامية، إن المليشيات الحوثية خططت على الانقلاب على الدولة اليمنية وتهديد أمن المملكة العربية السعودية ودول الخليج وسلب موارد ومقدرات اليمن، والعلميات العسكرية لإعادة الشرعية للحكومة اليمنية معترف بها من المجتمع الدولي، لافتًا إلى أن تهديد المليشيات الحوثية كان ليس إلا بمثابة تهديد وجود دول واقتصاديات شعوب المنطقة كاملة على أساس أنها أحد الأذرع للنظام الإيراني في المنطقة.

وأضاف أن القراءة الحالية والمشهد الإقليمي والدولي للأحداث السياسية يثبت الترابط ما بين الأنظمة الداعمة التي تمارس الإرهاب وأيضًا الجماعات والمليشيات الإرهابية خصوصًا في الشرق الأوسط.

وعن الأهداف العسكرية، أشار إلى أنها بدأت لحماية الشعب والمواطنين اليمنين في المدن والقرى وأيضًا من خلال تدمير القدرات للميليشات الحوثية وحماية الشعب اليمني واعادة الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها من المجتمع الدولي.

وعرج على المعارض التي أقيمت بمطار الملك عبدالعزيز، لاطلاع ضيوف القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية على ما اقترفته ميليشيا الحوثي من تدمير وتخريب في اليمن وتهديد أمن المملكة، والمشتملة على نماذج من الصواريخ البالستية الإيرانية، والطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة إضافة على شاشات عرض تلفزيونية تظهر الأدلة المادية بتورط النظام الإيراني بتزويد هذه الأسلحة للمليشيا الحوثية الإرهابية.

وأشار المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن إلى أن العمليات العسكرية اهتمت بالوضع الانساني وتم إنشاء خلية بمسمى "خلية الإجلاء والعلميات الإنسانية" للرعايا الموجودين في اليمن في عام 2018م، وتقديم الخطة الشاملة للعمليات الإنسانية في اليمن والدعم المادي بـ 1.5 مليار دولار وذلك للوقوف مع الشعب اليمني ودعم الاقتصاد اليمني، مضيفًا أن كافة العمليات العسكرية تنطبق مع القانون الدولي الإنساني خصوصًا اتفاقيات جنيف الأربع.

إثر ذلك استعرض مدير إدارة الإعلام والاتصال الاستراتيجي بالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عبدالله بن كدسة أهداف البرنامج وجهوده في إعادة بناء وتطوير البنية التحتية التي تأثرت بالحرب وإعادة بناء وتأهيل القدرات في مجالات الصناعة والزراعة والاتصالات والنقل والقطاعات الصحية والتعليم وخلق فرص وظيفية من خلال مشاريع تنموية عاجلة وأخرى طويلة الأجل في مختلف المحافظات اليمنية.

وأشار إلى مشاركة البرنامج بجناح ضمن قمم مكة المكرمة الثلاث سلط الضوء على مشاريعه التنموية التي شملت مختلف المحافظات اليمنية وذلك إدراكاً لأهمية التواصل مع الوفود من مختلف الدول للتعريف بجهود المملكة في تنمية وإعمار اليمن، مستعرضًا مشاريع البرنامج التي تتركز حول سبع قطاعات حيوية مهمة وهي التعليم والصحة والمياه والكهرباء والزراعة والثروة السمكية والموانئ والمباني السكنية والحكومية، حيث يعمل البرنامج في أغلب المحافظات اليمنية.

وأضاف أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يعمل على رصد احتياجات السكان في مختلف المحافظات والمديريات عبر الزيارات الميدانية واللقاء بالمسؤولين والعمل عن قرب مع الحكومة اليمنية