خادم الحرمين في القمة الإسلامية بمكة: من المؤلم أن يشكلَ المسلمون النسبةَ الأعلى بين النازحينَ واللاجئين على مستوى العالم

افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود اليوم أعمال القمة الإسلامية الـ14 في مكة المكرمة.

وقال في كلمة له أثناء انعاقد القمة: أرحبُ بكم في المملكة العربية السعودية،مهبطِ الوحيِ ومن جوار بيت الله الحرام قبلة المسلمين وفي هذا الشهر المبارك.

حيث نجتمع في هذه القمة التي نأمل أن تحقق ما نصبو إليه لأمتنا الإسلامية من عزة وتقدم وأمن وسلام ورخاء وازدهار.

وقال خادم الحرمين : يسعدني أن أشكرَ فخامةَ الرئيسِ رجب طيب أردوغان رئيسِ الجمهورية التركيةِ على ما قام به من جهودٍ خلال رئاستهِ للدورةِ السابقةَ للقمةِ الإسلامية،كما أشكرُ معالي الأمينِ العام لمنظمةِ التعاون الإسلامي على ما تقومُ به الأمانة من أعمالٍ لخدمةِ التعاون الإسلامي.

وقال:  إن التطرفَ والإرهاب من أخطرِ الآفات التي تواجهها أمتُنا الإسلامية والعالمُ أجمع،ويجبُ أن تتضافرَ الجهود لمحاربتِها وكشف داعميها وتجفيفِ مواردها الماليةِ بكل السبل والوسائل المتاحة.

وقال: للأسف الشديد يضربُ الإرهاب في منطقتنا من جديد،فخلالَ هذا الشهرتعرضت سفنٌ تجارية قرب المياه الإقليمية لدولةِ الإمارات لعمليات تخريب إرهابية ومن بينها ناقلتا نفطٍ سعوديتان،وهو ما يشكلُ تهديداً خطيراً لأمنِ وسلامة حركةِ الملاحة البحرية والأمن الإقليمي والدولي.

واكد بالقول:  تعرضتْ محطتا ضخ للنفطِ في المملكةِ لعملياتٍ إرهابية عبر طائراتٍ بدون طيار من قبل مليشيات إرهابية مدعومة من إيران،ونؤكدُ على أنّ هذه الأعمال الإرهابية التخريبية لا تستهدفُ المملكةَ ومنطقة الخليجِ فقط،وإنما تستهدف أمن الملاحةِ وإمداداتِ الطاقة للعالم.

وقال خادم الحرمين الشريفين: من المؤلم أن يشكلَ المسلمون النسبةَ الأعلى بين النازحينَ واللاجئين على مستوى العالم جراء الاضطراباتِ والحروب وانحسارِ فرص العيشِ الآمنِ الكريم في بلدانهم.

وقال: بمشيئةِ الله وتوفيقه ستسعى المملكةُ العربية السعودية من خلال رئاسِتها لأعمالِ هذه القمة للعمل مع الدولِ الأعضاء والأمانةِ العامة للمنظمة للإسراع في تفعيلِ أدوات العمل الإسلامي المشترك تحقيقاً لما تتطلعُ إليه شعوبُ أمتنا الإسلامية.