إقبال متزايد من المتسوقين على سوق الخناجر والجَنابي التاريخي بنجران مع اقتراب عيد الفطر

يشهد سوق الخناجر والجَنابِي بحي أبا السعود التاريخي بمدينة نجران انتعاشًا كبيرًا في حركة الشراء والبيع، مع تزايد المتسوقين من الأهالي لشراء الخناجر الجديدة أو إصلاح القديمة وتجديدها للزينة والتجَمٌل به خلال أيام عيد الفطر المبارك والمناسبات والاحتفالات الشعبية والاجتماعية الخاصة بالمنطقة ومحافظاتها.

وارتبط الخنجر أو الجنبية بالعادات والتقاليد النجرانية القديمة التي تعبر عن الأصالة والقيم العربية الحميدة بما أكسبها أهمية اجتماعية وجعلها متوارثة للوقت الحاضر بين الأهالي ويقدمونها كـ موروث شعبي يعبر عن العزة والمحبة والأمان، ويمتد ليشمل مختلف مناطق المملكة من خلال مشاركة أهالي المنطقة في الاحتفالات والمناسبات الوطنية أو تقديمها كهدية ورمزًا لتعميق أواصر الإخاء والمحبة مع أخوانهم من أبناء وطننا الغالي.

وفي جولة لوكالة الأنباء السعودية بين دكاكين وردهات السوق العتيقة التقت بالمواطن سالم الصقور، في العقد الثامن من عمره، جاء لإصلاح جنْبيته وشراء خنجر لحفيده للتجمل به خلال عيد الفطر المبارك، مؤكدًا أن الخناجر والجنابي من المقتنيات الرجالية المهمة في اللبس والتجمل بها في المناسبات واللقاءات الاجتماعية بوصفها موروث شعبي ارتبط بالعادات والتقاليد النجرانية القديمة التي لازالت متوارثة إلى وقتنا الحاضر ويحرص أفراد المجتمع على تعزيزها وتنميتها من خلال اقتنائها سواء للاستخدام أو تقديمها كهدايا للأصدقاء والأقرب.

وأشار إلى أن أسعار الجنابي تختلف بحسب نوع الرأس الخاص بـ"الجنبية" والجودة المصنوعة بها فالرأس المصنوع من وحيد القرن وتسمى "زراف" ويكون مائلا للاحمرار، ويليه "الصيافي" المائل للبياض أو الاصفرار، إلى جانب المصنوع من "العاج" وتعد هي الأغلى سعرًا حسب جودتها وقدم صناعتها إلى جانب ما يتوفر في السوق من خناجر مستوردة ومتنوعة تناسب جميع الفئات العمرية من الأطفال إلى الشباب وكبار السن وتتفاوت أسعارها حسب صناعتها حيث تبدأ من 100 ريال لخناجر الأطفال لتصل إلى مئات الآلاف للخناجر والجنابي ذات الجودة العالية.

وتمثل السوق التاريخية واجهة اقتصادية وسياحية للمنطقة لما يحتويه من حرف وصناعة يدوية تراثية تلاقي إقبالًا كبيرًا من الأهالي والزوار الراغبين في التعرف على الصناعات والحرف اليدوية التقليدية التي تزخر بها المنطقة ومحافظاتها.