اشرب يا أردوغان من كأس العلقم

تاجرت تركيا بقضية خاشقجي على أمل أن تحصل على أموال بجر الاتهامات واحدة تلو الأخرى ضد السعودية ووصمها بالإرهاب والهدف أبعد من ذلك فهي مزايدات مغلفة برداء الدين والإنسانية ظنًا منها أن الرياض هي الدوحة التي ترضخ فتفتح خزائنها أمام الرئيس التركي اللاهث للمال والسلطة والمصاب بفوبيا بطولات الصراخ .

فلم تحصل على ما تريد ولن تحصل فالسعودية صلبةً في وجه الابتزازات التركية فصمدت ٦ أشهر وتزيد وما زالت "الجزيرة" تكذب وتكذب وتكذب وتنسج القصة وراء القصة ضد السعودية وتحاول شيطنة وتجييش العالم ليتكالبوا علينا فحصل العكس تماماً ودارت دوائر الدهر فشربوا من نفس الكأس المُر بعد واقعة تعذيب الفلسطيني زكي مبارك وسرقة أعضاءه وقتله في سجون تركيا الموحشة بأمر من رجب أردوغان الذي أعلن بأن سبب وفاته هو الانتحار وبعد تشريح النيابة المصرية للجثمان ظهر العكس وتكشفت الحقيقة الصادمة فقد مات مقتولًا مسروق الأعضاء الداخلية والخارجية بعد أن عُذب ببشاعة وبطريقة مُروّعة وقُطع لسانه .

‫المملكة أدانت وعاقبة المتسببين بمقتل خاشقجي، وحكومة تركيا تتستر على المجرمين ولفّقت سبب وفاته ولم يتوقعوا أبدًا أن تُشّرح الجثة، لكن السؤال أين صوت الجزيرة عن جرائم العصملي؟! وأين الأقلام المستأجرة التي استهدفت السعودية بإسم الحقوق والإنسان؟ أم أن زكي مبارك ليس كذلك ولايستحق التعاطف على الأقل!!!!

الحقيقة التي يجب ذكرها حتى وإن لم تعجب المعسكر التركي القطري أن زكي مبارك ليس سعودي وأمره لا يتعلق بالسعودية لذلك خنست الجزيرة وأذرعها وشُل لسان الأقلام المأجورة فتركيا مستعمرة لقطر وتتحكم بإعلامها وأكاد أجزم لن ينبسوا ببنت شفة،فقطر وتركيا العثمانية وجهان لعملة واحدة .