“وصفوني بالعبد”.. ضحية عنصرية سفارة قطر في لندن يكشف الانتهاكات

كشف الموظف الصومالي بالسفارة القطرية في لندن ضحية عنصرية نظام الحمدين ببريطانيا محمود أحمد، أنه لم يكن يتخيل أن يتعرض لمثل هذه الممارسات في منشأة دبلوماسية.

وقال إنه تحمل الكثير من الإساءة محاولا الحفاظ على وظيفته، لكنه في النهاية اضطر للجوء إلى المحكمة لمعاقبة الملحق الطبي بسفارة قطر في لندن الذي اعتدى عليه بالضرب ووجه إليه إهانات لفظية وعنصرية مرات عدة.

وأعرب أحمد عن سعادته بإنصاف القضاء البريطاني له، مشيداً بنزاهته وحياديته، مؤكداً أن ما وجده في السفارة القطرية بلندن يعكس الوجه القبيح للدوحة التي يظن دبلوماسيوها أنهم استعبدوا الناس بعد أن ولدتهم أمهاتهم أحرارا.

ونوَّه بأن الملحق الطبي القطري عبد الله الأنصاري، كان دائماً يطلق عليه أوصافاً نابية، ولكنه كان يتحمل الإساءة بسبب حرصه على الحفاظ على وظيفته وهي مصدر دخله الذي يرعى به أسرته.

لكن الانتهاكات وصلت إلى حد لا يطاق كما يقول أحمد، حيث أوضح "لن أنسى يوم العيد عام ٢٠١٣ عندما ضربني الدبلوماسي القطري بعنف على كتفي لدرجة أنني سقطت على الأرض ووصفني بالعبد والكلب والحمار".

وأشار إلى أن الدبلوماسي القطري كان غاضبا بدعوى عدم فرش السجاد والاستعداد لصلاة العيد، ويتذكر الموظف الصومالي قائلا: "لم أكن مسؤولا عن فرش السجاد وقررت في هذا اليوم أن أتصدى للانتهاكات".

وقرر أحمد اللجوء إلى المؤسسات البريطانية فشرح الموقف للطبيب المعالج له كما حرر محضرا في قسم الشرطة، ولجأ إلى القضاء في محاولة لوضع حد للانتهاكات التي تجاوزت الإساءة اللفظية، وشملت العنف الجسدي وانطوت على عنصرية واضحة. وأعرب عن صدمته بسبب وقوع مثل هذه التصرفات في منشأة دبلوماسية، وقال إنه لم يتوقع أن يحدث هذا له أبداً.