الطائف: مبادرة جديدة تخفض تكلفة زواج الشخص الواحد لــ75%

زَفَّتْ قبيلة خامس المظافرة من الجعدة من قبيلة عتيبة في محافظة الطائف، 150 شاباً وفتاة، على مدى أربعة أعوام متتالية، بتكلفة مالية بلغت مليون و 720 ألف ريال، ضمن مبادرة للزواج الجماعي انطلقت في شوال عام1437  هـ، حيث استفاد منها 75  عريساً، و75  عروس.

وحقق الحفل الرابع الذي أقيم مساء أمس الأول الخميس، في قاعة السلام للاحتفالات بالطائف، نجاحاً كبيراً، ومُتميزاً، وسط حضور كبير من أفراد الخامس، والأقارب، والأصدقاء.

كما يأتي حفل الزواج الجماعي الرابع الذي أقيم البارحة لـ 14 شاباً وفتاة، بعد نجاح المبادرة في ألـ 3 أعوام الماضية، ونالت الكثير من الاستحسان والإشادة، من داخل القبيلة وخارجها.

وقدًم الحفل الخطابي في حفل الزواج الجماعي الرابع، مدير مكتب صحيفة مكة بمحافظة الطائف، الإعلامي الأستاذ عطا الله مسفر الجعيد، حيث بدأ الحفلُ، بآيات عطرة من كتاب الله الكريم قام بتلاوتها المهندس أيمن ضيف الله الجعيد، ثم ألقى شيخ المظافرة، الأستاذ مسيفر صويلح الجعيد، كلمة ًرحّب فيها بالضيوف وقدم لهم التهنئة بالعيد السعيد.

كما قدّم تهنئته للعرسان؛ وعبر في كلمته عن مدى أهمية حُب الوطن، والإشادة بجنودنا البواسل المرابطين على الحد الجنوبي، داعياً الله لهم بالنصر والتمكين، كما قدم التهنئة للقيادة الرشيدة بنجاح القمم الثلاث، "الخليجية، والعربية، والإسلامية" التي انعقدت قبل أيام في مكة المكرمة.

مُقدماً الشكر لأفراد المظافرة، وللجان العاملة في مشروع الزواج الجماعي، وأعلن في ختام كلمته أن موعد الزواج الجماعي الخامس سوف يكون بمشيئة الله تعالى يوم الجمعة 20 شوال 1441 هـ، في قاعة السلام للاحتفالات بالطائف.

وحول مبادرة الزواج الجماعي، قال شيخ المظافرة في حديثٍ قُبيل انطلاق الحفل البارحة، "إن الزواج الجماعي خفض تكلفة زواج الشخص الواحد بنسبة لا تقل عن 75 بالمائة، كما أن الفكرة استفاد منها 150 شاباً وفتاة، على مدى أربعة أعوام، بتكلفة مالية بلغت 430 ألف ريال في كل عام".

وأضاف "استفاد في العام الأول من الزواج الجماعي 24 عريساً وعروس، في حين استفاد 21 في العام الثاني، أما العام الثالث فبلغ عدد المستفيدين 16 عريس وعروس، وفي الحفل الرابع البارحة زف 14 عروساً وعريس، أي أن الفكرة حققت الزواج لـ 75 شاباً، و 75 فتاة، بإجمالي 150 عريساً وعروس".

وتَضَمّنت فقرات البرنامج الخطابي أيضاً قصيدة ترحيبية للشاعر بدر عيد الجعيد، صدَح بها الشاب محمد عيد، رحَب فيها بالحضور، وأشاد بهم، وحضورهم لمثل هذه الأفراح، تلا ذلك كلمةً توجيهيةً قدّمها الأستاذ عوض عتيق الجعيد، استهلها بحمد الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم.

مشيراً إلى أن حفل الزواج الجماعي يُحقق صلة الرحم، والتكاتف الاجتماعي، ويُقلل التكاليف المالية، كما تتجلى فيه أروع صور التآلف، والتعاون، والترابط، ولولا منّةُ اللهِ علينا بتأليفِ قلوبِنا ما اجتمعنا في هذا الحفل، منوهاً إلى أن تأليفُ القلوبِ نعمةٌ عظيمةٌ لا تقدرُ بثمن أمتنَّ اللهُ بها على عبدِه ورسولِه محمدٍ صلى الله عليه وسلم وصحبهِ الكرام.

وأضاف،"ما نجنيه من حفل الزواج الجماعي ما كان ليحدث لولا توفيق الله وعونه أولاً ثُم جهود الرجال المخلصين، وعلى رأسهم الشيخ مسيفر بن صويلح الجعيد شيخ خامس المظافرة من قبيلة الجعدة واللجانُ العاملةُ معه، الذين بذلوا الكثير من وقتِهم وجهدِهم وآراءهم لإنجاح هذا الحفل جزاهم الله عنا خيراً، وأنتم أفراد خامس المظافرة كنتم خير معين بما قدمتم من دعم مادي ومعنوي وحضورٍ مشرِّف".

عقِب ذلك ألقى الشاعر حسن شامي الجعيد، قصيدة وطنية، تغنى فيها بالوطن، تلاها قصيدة بالفصحى للشاعر الأستاذ مشعل بن مسفر الجعيد.

أشاد من خلالها بهذا التجمع الكبير، ثم بدأ بعد ذلك أوبريت المظافرة الرابع، من أداء وتنفيذ صفوف المظافرة، وكلمات شاعرين، من المظافرة متعب بن عبد الله، ومحمد بن مصلح، وصوت منشدين من أبناء المظافرة عزام مثيب، وخالد ضيف الله، وإشراف وإخراج شيخ المظافرة، واحتوى الأوبريت على 4 لوحات، "الأولى ترحيبية، والثانية تحدثت عن الوطن؛ ولوحتين مُختلفتين"، عقِب ذلك تناول ضيوف الحفل طعام العشاء الذي أُعِد بهذه المناسبة، واختتم الحفل بعد ذلك بلوحات إنشادية مُختارة .

من جهة أخرى، أعلنت اللجنة المنظمة لحفل الزواج الجماعي الرابع عن نجاح الحفل، مُتطلعة إلى مزيدٍ من النجاح في المناسبات المُقبلة، كما قدمت شكرها وتقديرها لكافة أفراد المظافرة، وكافة اللجان العاملة بالحفل.