قلبت صورة لأحد مستشاري الرئيس رجب طيب أردوغان مع رجل أعمال هارب من حكم بالسجن، بتهمة التحريض على القتل، الأوساط التركية رأسا على عقب وأثارت غضبا عارما بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي.

فضيحة الصورة بدأت عندما نشرها خليل كاليجي رئيس منطقة "أيفاجيك" في حزب العدالة والتنمية، على حسابه في "إنستجرام"، وظهر بها هدايت تُرك أوغلو مستشار الرئيس التركي، مع رجل الأعمال الهارب غالب أوزتورك، قبل أن يحذفها بعدما تلقى سيلا من الانتقادات.

وكانت محكمة تركية أصدرت حكما بالسجن مدى الحياة بحق رجل الأعمال غالب أوزتورك بعد إدانته بالتحريض على القتل، لكنه فر من قبضة العدالة، ومن ثم ظهر مع مستشار لأردوغان، الأمر الذي أثار استياء كبيرا في الشارع التركي، بحسب صحيفة "زمان" التركية.

وتمت إدانة أوزتورك بتهمة التحريض على جريمة قتل قبل 22 عاما، وأيدتها المحكمة في نوفمبر، لكنه فر إلى جورجيا في يوم صدور قرار المحكمة.

ويمتلك أوزتورك وعائلته شركة مترو القابضة، التي تعمل في مجالات السياحة والغذاء والتعدين والطاقة. ويشتهر رجل الأعمال بدعمه وقربه من أردوغان.

وقالت صحيفة زمان التركية إن الكثيرين في تركيا اعتبروا ظهور هارب من العدالة مع مستشار أردوغان أوضح مثال على أن أصحاب النفوذ والقوة والمال يحظون بالحماية من قبل السلطة السياسية، حتى لو كانوا متهمين بارتكاب جرائم كبيرة.

و"في المقابل، يحاكم عدد كبير من الأتراك بأبسط تهم، وبذرائع لم تثبت أصلا، مثل الانتماء لتنظيم إرهابي أو إهانة أردوغان"، بحسب "زمان".