لاجديد.. الملكة تتسيد الفن العربي

بين تاريخ الفن العريق وحداثته ترتفع فنانة العرب لتتربع على عرشها بماضيها الزاخر من الأغاني التي أمتعت أجيالاً كاملة داعبت أحاسيسهم ولامست أرواحهم و نقلتهم إلى عوالم من النقاء والصفاء والجمال ذاك بفضل صوت رصين مكتمل الأركان يملك من الأوتارً ما يعبث بالعواطف ويدغدغها لتعلو نحو سماء العشق والحسن فيبقي طيف الروعة يتوجنا وأنغام الحب تتسلل بينا بدفق منقطع النظير فنصبح كطيور عاشقة بين أغصان عالم زهرتنا الجميلة و ملكتنا الراقية أحلام نتنتقل من مذاق لآخر و كل زاوية تأخذنا لها حكاية جديدة و عاطفة مستفيضة .

الملكة أحلام والتي تجاوزت كل الحدود وعبرت الأنهار والمحيطات و غادرت عالم الزمن لتكون حاضرة في كل وقت وحين وفي أي مكان بصوت يُعبر الملايين عن عشقه لهم و بشخصية مهما علا شأنها إلا أنها ظلت أنموذج تواضع لم يأتِ من قبل فكانت صوت جميع الطبقات وروحهم المغردة في سماء الإحساس فحافظت على مكانة مرموقة على جميع الأصعدة العربية والعالمية.

أما في عالم صناعة النجوم والارتقاء بمستوى الفن العربي و تطويره واكتشاف مواهبه كان لها باع طويل فيه فمن بدايات عملها كانت تدعم كل ما هو جميل وتتابعه و تسعى نحو تطويره فاكتشفت المواهب ووقفت معها لتوصلها صوب بر الأمان وأول طريق الفن الذي ارتأت بأن أعمالهم تناسبه وترتقي بمحتواه و مؤخراً كانت العلامة و الأيقونة لبرامج المسابقات الغنائية و اكتشاف المواهب لتحرص دوماً على إشراك الجماهير في كل ما هو جميل ويسعدهم.

أحلام الإنسانة التي تشعر بالغير كما تستشعر فنها يشهد لها الصديق و غيره بامتلاكها أروع و أرفع الأخلاق النبيلة التي تطبقها عملاً لا شعاراً فكثيرة هي المواقف التي رصدتها العدسات بصورة عفوية و التي تظهر احترامها للجميع وتقبل الكل بصدر رحب إضافة على ما يرويه متابعوها عبر منصات التواصل الاجتماعي فمنذ فترة بسيطة ضجت المواقع الإخبارية الفنية ومنصات التواصل بحدث رواه أحد المغردين عبر تويتر باسم "ابن الأكرمين" عن قيام أحلام بعمل يستحق أن نعبر لها عن كامل احترامنا لها و لموقفها حيث قال:

"اليوم في رحلة الخطوط السعودية (الكويت_الرياض)، الملكة أحلام تترك مقعدها في درجة البزنس لعجوز متعبة.

وتابع: البزنس كان مليان رجال ونساء .. والعجوز تكاد تسقط، و الله لم يفكر أحدهم في ترك مقعده.. و قامت أحلام و قبلت رأس العجوز وطلبت منها بإلحاح أن تأخذ مكانها.

تثبت مواقفها النبيلة يوماً بعد يوم على حسن خلق هذه الفنانة وأدب معاملتها للجميع ما يدعونا لأن نقول بأنها أصبحت قدوة ومثالاً يحذوه الجميع في نبالة المواقف وأدبها.