عقب الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان، طالب السياسي في حزب الخضر الألماني المعارض، أوميد نوريبور، بإجراء تحقيق دولي مستقل في الواقعة.
وقال نوريبور، الذي يترأس نواب حزبه في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني (بوندستاج) في برلين اليوم السبت: "يدور الأمر هنا عن حماية حرية الملاحة بالمياه الدولية، والحيلولة دون وقوع حرب مروعة قبل أن تؤدي الأحكام المتعجلة إلى تصاعد الوضع".
يُذكر أن ناقلة يابانية تديرها شركة ألمانية وسفينة نرويجية تعرضتا للهجوم في خليج عمان أمس الخميس. وتحمل الولايات المتحدة إيران مسؤولية الهجوم، وتنفي طهران ذلك.
كما حذر ساسة ألمان من تصاعد حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وقال رولف موتسنيش، الرئيس المؤقت للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، في برلين أمس الجمعة عقب مباحثات مع قادة الكتل البرلمانية للائتلاف الحاكم، إن الأزمة الدولية تتفاقم الآن، ولن تمر دون أن تترك أثرا على أوروبا.
ومن جانبه، قال السياسي الألماني راينهارد بوتيكوفر، الذي يترأس كتلة الخضر في البرلمان الأوروبي، : "يوجد في طرفي هذا النزاع الخطير متطرفون، يؤججون الوضع باستفزاز أعمى".
وأكد بوتيكوفر في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم أن مسؤولية اتخاذ موقف واضح ضد هذه الأطراف الفاعلة هي "مسؤولية القيادة الإيرانية والرئيس الأمريكي أيضا"، مضيفا أنه لا ينبغي تبديد "فرصة التهدئة"، التي أتاحتها محاولة الوساطة لرئيس الوزراء الياباني خلال زيارته لإيران.
وعلى الصعيد الرسمي، أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها الشديد بعد الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان.
وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريكه ديمر أمس في برلين إنها "أخبار مقلقة للغاية"، مشددة على ضرورة تجنب أي تطور يتسبب في استمرار تفاقم الوضع المحتدم بالفعل في المنطقة.
وأضافت ديمر قائلة: "لا يجب على أية حال الدخول في دوامة تصعيد".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: "أي هجوم على سفن يمثل خطرا على الملاحة البحرية العالمية وتهديدا للسلام أيضا".