كأس أمم أفريقيا: المحاربون الشجعان في مواجهة الذكريات السيئة

عندما يخوض المنتخب الناميبي "المحاربون الشجعان" فعاليات النسخة الثانية والثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقررة في مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، سيواجه الفريق تحديا صعبا مع الذكريات السيئة التي رافقت مشاركته الأولى في البطولة الأفريقية قبل 21 عاما.

وكان المنتخب الناميبي من بين المنتخبات التي تأخر ظهورها في النهائيات الأفريقية حيث غاب الفريق عن المشاركة في تصفيات البطولة حتى 1994 ثم
فشل في محاولته الأولى بالتصفيات ليغيب أيضا عن نسخة 1996 بجنوب أفريقيا فيما نجح في المحاولة الثانية بالتصفيات وشارك في نسخة 1998 ببوركينا
فاسو.

وفي تلك النسخة، كانت القرعة قاسية على المنتخب الناميبي حيث أوقعته في مجموعة نارية مع منتخبات جنوب أفريقيا حامل اللقب وكوت ديفوار وأنجولا.
وخسر الفريق مباراتيه أمام جنوب أفريقيا وكوت ديفوار فيما تعادل مع أنجولا ليودع البطولة برصيد نقطة واحدة.

وبعد مرور 21 عاما ، وفي أول ظهور بالبطولة منذ 2008 ، سيصطدم المنتخب الناميبي في مشاركته الثالثة بالنهائيات مع المنتخبين اللذين خسر أمامهما في مشاركته الأولى وهما جنوب أفريقيا وكوت ديفوار فيما سيكون المنتخب الآخر في المجموعة هو المنتخب المغربي القوي الذي خسر أمامه أيضا في الدور الأول لنسخة 2008 ضمن مجموعة ضمت أيضا منتخبي غانا وغينيا وأنهاها الفريق الناميبي أيضا بنقطة واحدة من التعادل مع غينيا.

ومع صعوبة المجموعة التي يخوض من خلالها المنتخب الناميبي فعاليات كأس أمم أفريقيا، قد يواجه المنتخب الناميبي نفس المصير الذي تعرض له في
المشاركتين السابقتين إلا في حالة نجاح الفريق في تفجير مفاجأة من العيار الثقيل في مواجهة أي من المنتخبات الثلاثة المرشحة لبلوغ الأدوار
النهائية بالبطولة.

ويضاعف من صعوبة المهمة على المحاربين الشجعان أن الفريق بقيادة مديره الفني الوطني ريكاردو مانيتي، 44 عاما، يعتمد على مجموعة من اللاعبين الذين ينشطون بالدوري المحلي أو في أندية مختلفة داخل القارة الأفريقية باستثناء اللاعب الشاب رايان نيامبي الذي يلعب لبلاكبيرن الإنجليزي ومانفريد شتاركه الذي ينشط بأحد الأندية المغمورة في ألمانيا.

ويبرز من لاعبي الفريق المهاجم بينسون شيلونجو، 27 عاما، نجم فريق الإسماعيلي المصري والذي لعب لأندية مختلفة قبل أن يستقر به المقام في
الإسماعيلي.

ومنذ عام 2012 ، خاض شيلونجو 26 مباراة دولية مع المنتخب الناميبي وسجل خلالها تسعة أهداف.

وقد يستفيد الفريق الناميبي من معرفة شيلونجو بالأجواء المصرية كما قد يستفيد الفريق من خبرة مانيتي بالبطولة حيث كان لاعبا في صفوف المنتخب
الناميبي خلال كأس أمم أفريقيا 1998.