الأمير محمد بن سلمان حوار واقتدار

تناقلت وسائل الإعلام الداخلية والخارجية العربية والأجنبية اللقاء المميز الذي أجري هذا اليوم مع القائد المحنك والشخصية الشابة الذي عرف عنه العزم والجد والكفاح والطموح العالي،
فعندما تُذكر تلك الأوصاف فإن الأنظار تتجه إلى الأمير المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع _ أعزه الله بالإسلام وأعز الإسلام به_ فلقد كان لقائه شاملاً للأحداث المستجدة ،
تطرق فيه أيده الله إلى حربه على الإرهاب والتطرف والطائفية والسياسات الداعمة لها، ولاشك أن التطرف بشقيه محارب منبوذ في أطهر البلاد المملكة العربية السعودية مستمداً تلك القوة من خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز _ نصر الله به الإسلام ونصره بالإسلام وأمده بالصحة والعافية_ في مجلس الشورى فقال ( لامكان بيننا لمتطرف يرى الإعتدال انحلالاً، ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحلٍ يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الإنحلال، واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه، وسنحاسب كل من يتجاوز ذلك، فنحن إن شاء الله حماة الدين، وقد شرفنا الله بخدمة الإسلام والمسلمين، ونسأله سبحانه السداد والتوفيق ).
فكانت هذه الكلمات منهجاً يعمل به ويطبق في هذه البلاد المباركة.
ولقد كانت هذه البلاد ولا تزال دولة للسلم راعية للسلام، كما قال سموه الكريم أن يد المملكة دائماً ممدودة للسلام بما يحقق أمن المنطقة و استقرارها، وفي ظل أن المملكة لا تريد حرباً في المنطقة، فإنها في الوقت نفسه لن تتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبها وسيادتها ومصالحها، وإن المتأمل في هذا التصريح الذي صرح به ولي العهد - حفظه الله - في هذا الوقت وفي ظل الاعتداءات على ناقلات النفط في الخليج و استهداف منشأت نفطية في المملكة ومطار أبها التي تؤكد أهمية المطالب من المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم أمام نظام يدعم الإرهاب وينشر القتل والدمار.
وإنه المستقرئ الذي يشاهد مايجري من تجاوز للطائفية الممقوتة والجماعة المارقة والميليشيات الحوثية والنظام الإيراني الذي خلف الدمار في اليمن الشقيق مما أوجب على بلادنا مساعدة اليمن في تحريره من وجود هذه الميليشيات الإيرانية وتحقيق الرخاء والإستقرار والإزدهار لكل أبناء اليمن.
كما بين رعاه الله موقف المملكة العربية السعودية من السودان وأنه مما يهم بلادنا أمن السودان واستقراره لما يربط الشعبين من الأخوة والصداقة، علاوة على أهمية موقعها الإستراتيجي وخطر إنهيار مؤسساتها، كما أكد على الموقف الداعم في مختلف المجالات حتى يصل إلى مايستحقه من تقدم وازدهار ورخاء.
ولم يتجاوز - أيده الله -، القضية السورية وما تمر به وأن المملكة تعمل مع الدول الصديقة على تحقيق أهداف منها هزيمة داعش و الحيلولة لمنع عودة سيطرة التنظيمات الإرهابية، والنفوذ الإيراني المزعزع للإستقرار في سوريا.
إن دولة كانت على العدل وتطبيق الشريعة لا يمكن لها أن ترضى إلا بالعدل وتحكيمه في مرافق القضاء والتوجيه بذلك من هذا المنطلق فقد وصف الأمير محمد بن سلمان مقتل جمال خاشقجي بالجريمة المؤلمة و أن المملكة تسعى لتحقق العدالة والمحاسبة بشكل كامل في القضيه.
إن المتتبع للقاء يرى أن اللقاء كان شمولياً فلقد استعرض سموه - الكريم - الأحداث الخارجية والداخلية وما يهم الوطن والمواطن ومما إعتاد عليه هو الإعتزاز بشعبه فلقد اعتز بهم في كلمات عظيمة منها " إننا نعيش بين شعب جبار وعظيم"، وشبه همة السعوديين كقوة جبل طويق.
واستشعر - حفظه الله - الدور الفاعل للمواطن والعمل من أجله، وعمل المواطن من أجل الوطن.
فلقد أصبح المواطن السعودي يقود التغيير بما يتواكب مع برامج 2030 والتي إنتقلت مرحلتها من التخطيط والتصميم إلى مرحلة التنفيذ على جميع الأصعدة بالإضافة إلى تأكيده وفقه الله إلى الإلتزام بالطرح الأولي العام لأرامكو السعودية وفقاً للظروف الملائمة والتوقيت المناسب.
حفظ الله بلادي من كل سوء ومكروه.
وحفظ الله ولاة أمرنا الميامين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان من كل شر ومكروه ووفقهما إلى ما فيه عز الإسلام وصلاح المسلمين.
اللهم احفظ رجال أمننا واجعل النصر حليفهم.
اللهم عليك بالحوثيين ومن عاونهم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلاةً وسلاماً على خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين.