آلاف الإيرانيين في مسيرة ضخمة في بروكسل ضد نظام الملالي

احتشد آلاف من الإيرانيين، مؤيدي المقاومة الإيرانية، في العاصمة البلجيكية بروكسل، للتعبير عن تضامنهم مع انتفاضة الشعب الإيراني من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومعارضتهم لقمع النظام والقتال الحار وانتشار الأسلحة النووية، وتصدير الإرهاب والتطرف الدینی.

وانطلقت المسيرة في بروكسل التي تعد الأولى في سلسلة من المظاهرات الضخمة للجالیة الإيرانية حول العالم. فيما ستنطلق المسيرة التالية في واشنطن العاصمة الامریکیة في 21 يونيو الجاری.

وتجمع المحتشدون أمام مقر الاتحاد الأوروبي في الساحة شومان، قبل بدء مسيرتهم في وسط بروكسل.

وشارك في المسيرة شخصيات أوروبية منهم وزير الخارجية الإيطالي السابق جوليو تيرزي وأعضاء البرلمان البلجيكي والأوروبي والرهينة السابقة والمرشحة الرئاسية الكولومبية إنجريد بيتانكورت ونائب رئيس البرلمان الاروبی الأسبق أليخو فيدال كوادراس والمدافعون عن حقوق الإنسان فضلاً عن ممثلي المجلس الوطنی للمقاومّ الایرانیة.

من جانبها، أكدت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، في رسالة مصورة وجهت إلى المحتشدين أنه: "جاٰءت العمليات الإرهابية في أوروبا، تاکیدا لمزاعم للمقاومة الإيرانية بأن سفارات النظام الإيراني في أوروبا كلها مراكز للتخطيط والقيام بمخططات النظام الإجرامية. ندعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات شاملة على النظام الديني الذي يحكم إيران، وتعيين فيلق الحرس الثوري الملالي ووزارة الاستخبارات التابعة لهم ككيانات إرهابية. يجب محاكمة مرتزقة النظام ومعاقبتهم وطردهم. يجب أن يواجه قادة النظام العدالة في محكمة دولية ويحسبوا جرائمهم ضد الشعب الإيراني وخاصة مذبحة ضد السجناء السياسيين في عام 1988".

وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة ، محمد محدثین في كلمته إلى التطورات الأخيرة في بحر عمان قائلا: "إن هجوم الحرس الثوري الإيراني على السفينتين أظهر مرة أخرى أن نظام الملالي لن يدوم من دون القمع الداخلی وتصدير الإرهاب والحروب. تزامن تفجيرات السفن مع اللقاء بين (المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي) و رئيس الوزراء الياباني، بعد يومين من الاجتماع بين وزير الخارجية الألماني والرئيس الإيراني حسن روحاني، تُظهر أن الدبلوماسية والوساطة لا فائدة لهذا النظام وتغيير النظام من قبل الشعب الإيراني ومقاومته، وإقامة حكم شعبي ديمقراطي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والهدوء في المنطقة".

وأشار عدد من المتحدثين إلى الأنشطة الإرهابية التي يقوم بها النظام الإيراني على الأراضي الأوروبية، فيما أبرز عضو البرلمان الأوروبي مارك ديسمايكر المحاولة الإرهابية الفاشلة قبل عام ضد التجمع الكبير للإيرانيين بالقرب من باريس، والذي أدى إلى اعتقال أربعة أفراد من بينهم دبلوماسي إيراني حاول تفجير التجمع.

وأشاد نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، أليخو فيدال كوادراس، بأعضاء المقاومة الإيرانية المقيمين الآن في ألبانيا وقال: "إنهم أبطال ، إنهم مثال لنا جميعًا" ، كما نوهت النائبه البلجيكيه فرانسواز شيبمانز ، بدور المرأة داخل المقاومة الإيرانية وأدان انتهاك حقوق المرأة من قبل النظام الإيراني.

وأكد وزير الخارجية الإيطالي السابق جوليو تيرزي على ضرورة توقف أوروبا لسياسة المهادنة مع طهران وتبني سياسة حازمة. وقال "من المهم في هذا المنعطف الحرج لما يحدث في المنطقة اليوم أن نقف هنا ونؤيد حقوق شعب إيران".