ألمانيا ملجأ الأتراك الهاربين من استغلال أردوغان

شهدت العلاقات الألمانية التركية في الفترة الماضية توترات عدة وآخرها تضييق الخناق على الصحفيين الألمان في تركيا؛ للحد من حرية التعبير، الأمر الذي انتقدته ألمانيا كثيراً في صحافتها المحلية، والتي عادت لتداول نبأ خسارة أردوغان في انتخابات بلدية إسطنبول بعد فوز المرشح أكرم إمام أوغلو برئاستها.

وقالت صحيفة دويتشه فيله الألمانية، في تقرير، إن "عصر أردوغان ينتهي" متمنية "فترة تقاعد هنيئة له لو كانت تركيا دولة تتمتع بديمقراطية حقيقية، لكنها ليست دولة ديمقراطية، وأردوغان ليس ديمقراطيًا".

وكانت ألمانيا قد ألغت فيما مضى فعاليات تركية قرر أردوغان تنظيمها بألمانيا للتسويق لحملته الانتخابية للاجئين الأتراك في ألمانيا وهو ما أثار غضبه، رغبة منه في استغلال الأتراك هنالك، والذين زادت طلبات لجوئهم في أعقاب محاولة الانقلاب بتركيا في 2016م، عقب أن كثف نظامه من عملية القمع والمطاردة لكل من يشكك في انتمائه لحركة الخدمة التي يقودها المعارض التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن.

وكشفت تقارير عن "تزايد معدلات طلبات لجوء الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي هربًا من السياسات التي تنتهجها تركيا ضد المعارضين سواء من عامة الشعب أو الفنانين أو كتاب الرأي وتصدرت ألمانيا مقدمة الدول الأكثر استقبالاً للفارين من جحيم أنقرة".

وبحسب بيانات وزارة الداخلية الألمانية "طلبات لجوء الأتراك إلى برلين زاد بنسبة 25% في 2018 عن العام الذي سبقه مع تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي يعانيها الأتراك وحملات القمع فيما سجلت بيانات الهجرة في الفترة بين عامي 2016 و2017 عدد 8483 طلب لجوء عام 2017".

وزادت النسبة بين عامي 2013 و 2015، تقدم 1800 تركي فقط بطلبات لجوء إلى برلين، غير أن العدد ارتفع إلى 8483 في عام 2017 ، وتجاوز 10 آلاف طلب خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر من العام الماضي حسب بيانات المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين".