تونس: مصدر برلماني يؤكد وفاة الرئيس السبسي.. والمتحدث باسم الرئاسة ينفي

نقلت وسائل إعلام عربية، اليوم، عن مصادر برلمانية تونسية، أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي توفي داخل المستشفى العسكري بالعاصمة تونس، بعد تعرضه لوعكة صحية حادة.

وأكدت المصادر أن رئيس البرلمان التونسي توجه إلى مقر البرلمان داعيا إلى اجتماع طارئ.

في حين نفى المتحدث الإعلامي باسم الرئيس التونسي، فراس قفراش ، بشدة، الأنباء المتداولة عن وفاة السبسي، مؤكدا أن حالته مستقرة، وهو يجرى بعض الفحوصات الطبية.

وقال قفراش إن البرلمان لم ينعقد بشكل طارئ، ولكن جلساته مستمرة بشكل اعتيادي.

بينما أكدت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن رئيس البرلمان دعا رؤساء الكتل البرلمانية إلى اجتماع طارئ على خلفية التفجيرات الانتحارية الاتي وقعت اليوم في العاصمة التونسية.

ومنذ وقت قليل، ظهر رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، بكلمة مقتضبة، طلب فيها من أبناء الشعب التونسي التكاتف والتحلي بالشجاعة والوقوف في وجه الإرهاب ومكافحته بكل الوسائل الممكنة، والالتفاف حول الأجهزة الأمنية، وحيا أرواح ضحايا التفجيرين الانتحاريين الذين وقعا صباح اليوم في العاصمة، بينما لم يجب الشاهد على سؤال الصحفيين بشأن صحة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.

وفي سياق متصل، شددت الأجهزة الأمنية التونسية قبضتها، بفرض إجراءات وقائية مشددة بمطار تونس قرطاج الدولي ومنع دخول كل المرافقين إليه، مع تركيز عديد الأحزمة خارج المبنى الرئيسي للمطار تحسبا لكل طارئ، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

وأكد الكاتب العام للنقابة الجهوية لأمن مطار تونس قرطاج، أنيس الورتاني، أن هذه الاجراءات تأتي في إطار الحرص على سلامة المسافرين والمواطنين، كما تندرج ضمن برنامج وقائي من الارهاب تم اطلاقه منذ 2014 في اطار استراتيجية وطنية للتوقي من الارهاب.

وأشار الورتاني، إلى أن مثل هذه الاجراءات يقع اتخاذها في حال حدوث طارئ ما. وقد تم اليوم إقرار تدابير واحتياطات أمنية ووقائية حول كل المنافذ المؤدية الى المطار والتقليص من عددها.

وكانت الرئاسة التونسية أعلنت، في بيان صدر صباح اليوم، أن الرئيس الباجي قائد السبسي، البالغ من العمر 94 عاما، تعرض، لوعكة صحية حادة استوجبت نقله إلى المستشفى العسكري بالعاصمة تونس.

ولقي شخص واحد، من رجال الأمن التونسي، مصرعه، اليوم، جراء تفجير انتحاري وقع بالعاصمة.

وأفادت وزارة الداخلية التونسية، عبر موقعها الإلكتروني، أن تسعة أشخاص أصيبوا، بينهم ستة من أعوان الأمن، من جراء تفجيرين وقعا اليوم الخميس، بالعاصمة التونسية، استهدف أحدهما أحد الشوارع الرئيسية، بينما استهدف الآخر مقرا أمنيا.

وسمع دوي الانفجار الأول بمنطقة باب البحر المحاذية لشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي، بالقرب من السفارة الفرنسية ووزارة الداخلية. وهرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الانفجار وقامت وحدات من الشرطة بتطويقه.

وأعلنت وزارة الداخلية أن انتحاريا فجر نفسه بالقرب من دورية أمنية بالعاصمة، ما أسفر عن إصابة عوني أمن وثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة. وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وسرعان ما وقع تفجير آخر عندما أقدم شخص على تفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني في المدخل الجنوبي للعاصمة.

ووفقا للداخلية التونسية، فقد أسفر هذا الهجوم عن إصابة أربعة من أعوان الأمن بجروح متفاوتة.

وكانت محطة إرسال تلفزيوني بجهة قفصة جنوب تونس تعرضت، فجر اليوم، لإطلاق نار من قبل مسلحين، لكن وحدات عسكرية تصدت للمسلحين من دون أن يسفر الهجوم عن أضرار أو جرحى.