اختتام قمة العشرين باليابان دون اتفاق حول قضايا التجارة وتغير المناخ

اختتمت قمة مجموعة العشرين أعمالها فى أوساكا باليابان اليوم السبت دون اتفاق حول قضايا التجارة وتغير المناخ.

وصدر في ختام أعمال القمة التي استمرت يومين بيان مشترك لم يتضمن تعهدا بمحاربة الحمائية للسنة الثانية على التوالي، على الرغم من أن رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي كان يأمل في استخدام القمة لمحاربة الحمائية في مختلف أنحاء العالم.

وقال البيان: "ازدادت حدة التوترات التجارية والتوترات الجيوسياسية"، بحسب وكالة كيودو للأنباء اليابانية.

وبدون استخدام كلمة الحمائية، قال الزعماء في البيان: "نحن نسعى جاهدين لخلق بيئة حرة ونزيهة وغير تمييزية وشفافة وقابلة للتنبؤ بها ومستقرة في قطاعي الاستثمار والتجارة ولإبقاء أسواقنا مفتوحة".

وأضاف البيان أن التجارة الدولية والاستثمار "محركات مهمة للنمو والإنتاجية والابتكار وخلق فرص العمل والتنمية".

وألقى اجتماع ثنائي بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ونظيره الصيني، شي جين بينج بظلال على اجتماع قمة العشرين، وسط تصاعد الحرب التجارية بين البلدين، ودعوة ترامب لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون لعقد اجتماع في المنطقة منزوعة السلاح.

وقالت وسائل إعلام صينية إن الرئيسين الصيني والأمريكي اتفقا على هدنة جديدة في حربهما التجارية خلال اجتماعهما الذي عقد على هامش قمة مجموعة العشرين اليوم السبت.

وفي قمة مجموعة العشرين، أعرب آبي الذي يرأس الاجتماع عن رغبته للمشاركين بأن يوحدوا صفوفهم في جهود مواجهة قضايا البيئة، من بينها تغير المناخ.

غير أنه مع انسحاب الولايات المتحدة في ظل حكم ترامب من اتفاق باريس للمناخ لعام 2015، "تعيد الدول الأعضاء في مجموعة الـ19التأكيد على التزامها بتنفيذه بشكل كامل، حسب البيان.

وأضاف البيان "أكدت الولايات المتحدة قرارها للانسحاب من الاتفاق "نظرا أنه يضر بالعمال ودافعي الضرائب الأمريكيين".

وقال المدير التنفيذي لمنظمة (جرينبيس) المعنية بالدفاع عن البيئة، جينيفر مورجان في بيان "اتفق زعماء مجموعة الـ19 على أن العمل بشأن المناخ مازال راسخا، لكن ما نريده الآن هو عمل سريع لمعالجة الطوارئ المناخية" مع الأخذ فى الاعتبار انسحاب أمريكا من اتفاق المناخ.

وأضاف مورجان "لكي يثبتوا للشعب أنهم مستعدون حقا للقيام بما هو متوقع منهم، يجب على زعماء مجموعة جى 19بدء إزالة الكربون سريعا من اقتصاديات بلادهم".