حرائق ووفيات في سادس أيام موجة الحر التي تضرب أوروبا

شهدت دول أوروبا الغربية لليوم السادس على التوالي، موجة حر غير مسبوقة تسبب في مصرع 8 حتى الآن، أربعة منهم في فرنسا، واثنان في إسبانيا واثنان في إيطاليا.

وسجّل معهد الأرصاد الجوية الفرنسي-"متيو-فرانس" الجمعة درجة 45,9 مئوية في منطقة لو غار، وهي درجة مماثلة لما "يمكن أن نشهده في يوم عادي من أغسطس في وادي الموت" في كاليفورنيا، بحسب المعهد.

وتسبب هذا الحر الآتي من الصحراء الكبرى بنحو 40 حريقاً، اجتاحت في مجملها أكثر من 600 هكتار ونحو عشرة منازل، فيما تحرّك 750 رجل إطفاء للتعامل معها في منطقة لو غار.
وفي إسبانيا خصوصاً، حيث تخطت درجات الحرارة 36 درجة مئوية في معظم أنحاء البلاد السبت ووصلت إلى 40 درجة في مدريد والجنوب، تسببت الحرائق بأضرار بالغة.

وأكدت الحكومة المحلية في بيان أن "الظروف المناخية تبقى قاسية اليوم والساعات المقبلة حاسمة".

ومن المفترض أن يكون السبت في فرنسا اليوم الأخير من موجة الحر، بينما وصلت درجات الحرارة في باريس إلى 36 درجة مئوية.

ويبقى الحر شديداً في ألمانيا الأحد، ويتوقع أن تسجل الحرارة أرقاماً قياسية (39 درجة مئوية) بعدما راوحت بين 29 و26 درجة السبت، قبل ان تنخفض الاثنين.
وتترقب إيطاليا درجات حرارة مرتفعة السبت، بمتوسط 35 درجة في توسكانا وفي لاتيوم غرباً.

في السياق، قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إن المملكة تحرص على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، مشيراً إلى العمل على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النمو الاقتصادي والسكاني عالمياً.

وأكد ولي العهد – في كلمته في جلسة "التغير المناخي والطاقة والبيئة" على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان - العمل على تطوير نظام شامل ومتكامل لتوفير الطاقة عن طريق برامج كفاءةِ الطاقة، كما تتبنى عدداً من المبادرات التي تأخذ بالاعتبار شمولية مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة.

وأضاف أن المملكةُ أطلقت حديثاً مشروعاتٍ عدة تهدف لزيادة حصة الطاقة المتجددة، سعياً إلى الوصول إلى طاقة تبلغ 200 جيجاوات.