السودان: المجلس العسكري يحمل “الحرية والتغيير” مسؤولية خسائر المظاهرات

حمل رئيس اللجنة الأمنية بالمجلس العسكري الانتقالي السوداني، الفريق أول جمال عمر، في بيان صدر صباح اليوم، قوى إعلان الحرية والتغيير، المسؤولية الكاملة لـ"التجاوزات والخسائر" التي وقعت في القوات النظامية والمواطنين.

وقال عمر في بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية "سونا"، إن العسكري السوداني "سمح بتحرك مسيرات الأحد 30 يونيو وعمل على حمايتها، لكن هذه المسيرات انحرفت عن مسارها وأهدافها المعلنة"، مضيفا أن بعض العناصر أطلقت أعيرة نارية أدت إلى وفيات وإصابات.

وأضاف: "نعلن عن أسفنا لانحراف هذه المسيرات المحدودة عن مساراتها وأهدافها المعلنة ومحاولة توجيه المتظاهرين للتحرك صوب الميادين وتجاوز القوات النظامية بعبور الجسور للوصول للقصر الجمهوري وساحة القيادة العامة ورغم ذلك التزمت القوات النظامية بضبط النفس إلا أن بعض المتظاهرين قاموا بحصب القوات النظامية بالحجارة وأصابوا بعض أفرادها".

وأشار عمر إلى ضبط هذه العناصر من قبل قوات الدعم السريع، وأنه جاري التحقيق معهم، حيث أصيب 3 عناصر من الدعم السريع بأعيرة نارية وتوفي مواطنين اثنين وأصيب آخرون في أم درمان، وأصيب أيضا 9 من قوات الدعم السريع ومن قوات الشرطة في أنحاء متفرقة من العاصمة، كما أصيب 12 فردا من قوات الشرطة في مدينة القضارف وأصيب فرد منقوات الدعم السريع بمدينة الأبيض إلى جانب إصابة عدد من المواطنين بإصابات مختلفة بولايات أخرى، حسبما ذكر البيان.

ولقي 9 أشخاص على الأقل مصرعهم، وأصيب قرابة 181 شخصا، في مليونية 30 يونيو ، التي دعت إليها قوى المعارضة السودانية متمثلة في إعلان قوى الحرية والتعيير وتجمع المهنيين السودانيين، في اشتباكات بين القوات النظامية والمتظاهرين، الذين تحركوا صوب القصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم بالأمس.

وأطلقت قوات الأمن السودانية، أمس، قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين، في الخرطوم وعدة مدن ومناطق سودانية، وأغلقوا أغلب الطرق الرئيسية في العاصمة، وجرت اشتباكات بين قوات نظامية ومتظاهرين من الذين خرحوا في أولى دعوات التظاهر عقب أحداث فض اعتصام القيادة العامة.