الجيش الليبي يحاصر التدخلات التركية التخريبية في ليبيا

اتجهت أصابع الإتهام لتركيا منذ اندلاع فتيل النزاع الليبي وحتى الآن، ولكن الفضائح التي نالتها قطر في ليبيا صرفت الأضواء قليلاً عن النشاط التركي هناك.

وقابل هذه الاتهامات انكار من الجانب التركي إلى حد ما ولكنه أشبه ما يكون إنكار مفضوح، وتثبت القرائن أن تركيا تدعم جميع مبادئ الميليشيات في ليبيا، لكنها تدعي العكس، في مشهد أشبه ما يكون بإنكار إيران لدعم الحوثي عسكريا رغم اتفاقها معه سياسيا. وسرعان ما عادت لتنكشف بعد إعلان الرئيس التركي دعمه للميليشيات في معركة طرابلس.

شحنات الأسلحة التي ضبطها الليبيون متجهةً إلى ميليشيات طرابلس ليست بقليلة، بل الأسوأ أن بين كل شحنة وشحنة فترة زمنية طويلة، ما يعني مرور العديد من الشحنات وتدفق الأسلحة إلى هذه الميليشيات واطالة أمد الصراع، ما يزيد من معاناة الشعب الليبي.

قرار الجيش الليبي باستهداف جميع الطائرات التي تقلع من سفن تركية، واستهداف أي نشاط تركي على الأراضي الليبية لم يكن مستغربا، بل إجراء طبيعي جدا.

النشاط التركي المشبوه في ليبيا كان ظاهراً للجميع فالمشروع التركي لدعم قطر والإخوان علني والأهداف المشبوهه أصبحت على مرأى ومسمع من الجميع.

تركيا ليس لديها أي مصالح حقيقيه في ليبيا، هي ليست دولة مجاورة لليبيا ولا يربطها بليبيا عمق استراتيجي ولا حتى مصالح تجارية، لكنها تواصل دعم النزاعات والمتاجرة بمشاريع جماعة الإخوان لتحقيق أهداف توسعية تعتقد تركيا أنها نوعية وتعود بالشؤم على تركيا.

منذ أن بدأت تركيا بالمجاهرة ورفع حدة خطابها تجاه العالم العربي والتدخل في الشؤون الداخلية لدول العالم العربي، أصبحت تعاني داخلياً أكثر حتى من تلك الدول التي تحاول "الإصلاح" فيها على حد قولها.