لكسبريس الفرنسية: عصابات النظام التركي تغتال المعارضين

قالت صحيفة لكسبريس الفرنسية إن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشن هجمات مسلحة ضد المعارضين تصل إلى محاولة الاغتيال.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن عصابات أردوغان دبرت هجمات مسلحة طالت 6 صحفيين خلال الربيع الماضي، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن يخلق مناخاً عدائياً في الداخل التركي.

وأشارت إلى أن موجة الاعتقالات الأخيرة بعد الانتخابات البلدية التركية شملت عدة فئات بينهم صحفيون وأساتذة جامعات وضباط في الجيش، بزعم انتمائهم إلى منظمة غولن، موضحة أن الأمر لم يتوقف عند حد الاعتقال أو التهديد بالقتل، بل الهجمات المسلحة ومحاولة اغتيالهم.

وسلطت"لكسبريس" الضوء على واقعة استهداف السلطات التركية للصحفي المعارض هاكان دنيزلي.

وقال دنيزلي: "بعد 28 محاولة استهداف، خلال مسيرتي في نضالي ضد النظام، اعتقدت أني شهدت الأسوأ ولن يحدث الأكثر من ذلك، حتى أطلق مسلحون النار على بينما كنت آخذ حفيدي البالغ من العمر 4 سنوات إلى الحضانة".

وقال الصحفي، مؤسس صحيفة "إجمن" اليومية في أضنة بجنوب تركيا: "بينما كانت نافذة السيارة مفتوحة، أطلق مسلحون النار على ساقي وفروا"، متهماً النظام التركي بمحاولة اغتياله.

وعادت "لكسبريس" الفرنسية، قائلة: "الهجوم دنيزلي يعد جزءاً من تصاعد العنف الجسدي ضد الصحفيين في تركيا"؛ حيث وقعت ست هجمات في عدة أسابيع في الربيع الماضي.

وأوضحت أن الطبقة السياسية التركية تتساءل "لماذا يتم استهداف الصحفيين بانتظام؟".

ولفتت "لكسبريس"إلى ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "ابق في مكانك، إذا كنت لا تعرف مكانك، فإن هذا الشعب سيخبرك بذلك" في إشارة إلى تهديد أردوغان للصحفيين بعد دعوتهم الخروج للمظاهرات في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأضاف الصحفي التركي أن هذا الوضع يفاقم من تعقيد مناخ وسائل الإعلام في تركيا، الذي يحتل المرتبة الـ157 في مؤشر حرية الصحافة في مراسلون بلا حدود.

ووفقاً لمراسلون بلا حدود، فإن العنف ضد وسائل الإعلام في تركيا لا يعاقب أو يتم إدانته في أغلب الأحيان، كما أن حزب العدالة والتنمية (الحاكم) في تركيا رفض طلباً لإجراء تحقيق برلماني في هجمات الأسابيع الأخيرة على الصحفيين.