مشروع طهران الخبيث.. خامنئي يدعو المسؤولين الإيرانيين إلى “تسييس الحج”

في محاولة تتكرر كل عام دعا علي خامنئي مرشد نظام إيران، الأربعاء، أنصاره وحشد من المسؤولين الإيرانيين إلى تسييس الحج.

ونشر الموقع الرسمي لخامنئي على شبكة الإنترنت نصا لخطابه الذي أدلى به الأربعاء أمام حشد من المسؤولين الإيرانيين المكلفين بإدارة بعثة حج طهران لهذا العام، داعيا في الوقت نفسه إلى العمل على تسييس فريضة الحج باعتبار هذا الأمر تكليفا شرعيا، على حد زعمه

وفي دأب ليس جديد على النظام الديني المثير للفوضى والقلاقل إقليميا ودوليا، زعم مرشد إيران المستحوذ على صلاحيات واسعة أن عدم تسييس الحج يعد من الأخطاء الكبيرة.

وإيران لديها تاريخ طويل من محاولات تسييس شعائر الحج منذ تولي المرشد الإيراني الأول الخميني السلطة في عام 1979، حيث بدأت هذه المحاولات في عام 1980 برفع حجاج إيرانيين شعارات طائفية وصور الخميني في مظاهرات أمام المسجد النبوي.

واستمرت محاولة النظام الإيراني في استغلال شعائر الحج طوال العقود الثلاثة الماضية، عبر تنظيم مظاهرات أو محاولات للعنف لعرقلة حركة الحجاج.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، زلزل أحمد منتظري نجل حسين منتظري نائب المرشد الإيراني الأول الخميني الأرض تحت أقدام مليشيا الحرس الثوري ليخرج للعلن حقائق مثيرة تكشف تورط عناصر من تلك المليشيا، وكذلك مسؤولين إيرانيين حاليين وسابقين في عملية نقل متفجرات على متن أمتعة حجاج إلى المملكة العربية السعودية، في ثمانينيات القرن الماضي.

عملية خططت المليشيا لتنفيذها عام 1986، لكن السلطات السعودية أحبطتها في حينها، حين ضبط رجال أمن المملكة شحنة من المواد المتفجرات في حقائب الحجاج الإيرانيين.

وتشير السجلات الرسمية بالمملكة إلى أن السلطات الأمنية أحبطت في موسم الحج عام 1986 مخططا إجراميا إيرانيا، عندما كشف موظفو الأمن والجمارك السعوديون 51 كيلوجراما من مادة "سي فور" شديدة الانفجار، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

وتؤكد تلك السجلات أن عناصر إيرانية قد أخفت المتفجرات في حقائب الحجاج الإيرانيين لاستخدامها في تفجير في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، كما أُثير في وقتها وأثبتته التحقيقات لاحقا.