كشف تقرير حقوقي جديد، عن انتهاكات جسيمة تتعرض لها اليمنيات المعتقلات في سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية، والتي تدفعهن في نهاية المطاف إلى الانتحار.

ووثق التقرير الذي أصدرته "منظمة سام للحقوق والحريات" ومقرها جنيف، أمس الأربعاء، بعنوان "ماذا بقي لنا؟"، ما تتعرض له النساء في اليمن في سجون ومعتقلات الميليشيات الحوثية بما في ذلك سجون أقسام الشرطة والنقاط العسكرية التابعة لها، وفق موقع "ديسمبر نت".

وتضمن التقرير شهادات لضحايا وأقارب ضحايا وشهود عيان تحدثوا عن اعتقالات تعسفية، وتعذيب نفسي وجسدي، وانتهاكات جسيمة تتعرض لها النساء في السجون.

وأكدت المنظمة أن "نساء معتقلات تعرضن للتعذيب الشديد والمعاملة القاسية، مما دفعهن لمحاولة الانتحار"، مشيرة إلى أن الحوثيين شكلوا جهازاً أمنياً خاصاً بالنساء وظيفته المشاركة في اقتحام المنازل، واعتقال النساء واستدراجهن وجمع معلومات ميدانية عن الخصوم.

ورصدت المنظمة مواقع لاعتقال وإخفاء النساء شملت أماكن مهجورة تستخدم للتحقيق والتعذيب النفسي، وبيوت مواطنين أجبر أصحابها على تركها، وأقسام شرطة تسيطر عليها ميليشيات الحوثي.

ودعت "سام" الميليشيات الحوثية إلى الإفراج عن جميع النساء السجينات على ذمة قضايا سياسية، والتوقف عن الزج بالمزيد من النساء في السجون، وتحسين ظروف النساء السجينات، بينما يتم استكمال إجراءات الإفراج عنهن.

وشددت المنظمة الدولية في تقريرها على ضرورة السماح للمنظمات الحقوقية، والنسائية المتخصصة وناشطي حقوق الإنسان الالتقاء بالنساء في السجون والاطلاع على أوضاعهن، وطالبت بالتوقف عن التشهير بالنساء المعتقلات وحذف الفيديوهات المسيئة إليهن.

وكانت تقارير إعلامية وحقوقية تحدثت خلال الأشهر الماضية عن اعتقال الميليشيات الحوثية مئات اليمنيات في صنعاء ومحافظات أخرى لا تزال تحت سيطرتها، وتعرضن للتعذيب النفسي والجسدي وابتزاز أهاليهن وإجبارهن على دفع مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهن.