باحث أمريكي: لماذا تصمت أوروبا عن تهديدات إيران للعالم؟!

قال الباحث السياسي الأمريكي مجيد رفيع زاده إن التهديدات الإيرانية الأخيرة ضد ناقلات النفط ليست موجهة إلى الولايات المتحدة فقط بل للعام أجمع، مطالبا الدول الأوروبية بالحزم ضد تلك التهديدات التي قد  تخلق أزمة بالداخل الأوروبي والأسيوي.

وأكد زاده أن النظام الإيراني لا يشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي فحسب، بل إن التصرفات الإيرانية لها آثار سلبية وتلحق أضرارا بالغة في باقي دول العالم أيضًا.

وفي مقال بصحيفة عرب نيوز باللغة الإنجليزية، دلل الباحث الأمريكي، على تصرفات إيران وسياسة طهران بمضيق هرمز، قائلاً إن ذلك أحد تلك الأمثلة على أن التصرفات الإيرانية السلبية موجهة للعالم كله.

وقال إن التصرفات الإيرانية في مضيق هرمز تشكل تهديدا أكثر خطورة على الدول الأوروبية والآسيوية عن الولايات المتحدة؛ بسبب اعتمادها على واردات النفط من المنطقة، وبالتالي يجب وضع حد للعرقلة الإيرانية لهذا الممر المائي الهام.

رفيع زاده أكد أيضاً أن استهداف ناقلات النفط يشكل تهديدات أشد خطورة على الأمن القومي لأوروبا والدول الآسيوية أكثر من الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن السفينتين اللتين تعرضتا لأعمال تخريب في 13 يونيو كانتا يابانية ونرويجية، وأنه عندما يتعلق الأمر بكميات النفط التي يتم نقلها عبر مضيق هرمز، فإن الواردات الآسيوية والأوروبية تتخطى الأمريكية.

وقال الباحث، خلال مقاله، إنه حال عرقلة تدفق النفط عبر المضيق أو إغلاقه فإن أسعار النفط والغاز على الأرجح سترتفع لمستويات غير مسبوقة في الدول الأوروبية والآسيوية، ما سيؤثر على تكاليف السلع الأساسية الأخرى، وبالتالي قد يخلق أزمة اقتصادية كبيرة بالنظام المالي العالمي.

وأكد الباحث الأمريكي أنه من مصلحة الأمن القومي للدول الأوروبية والآسيوية وقف القادة الإيرانيين عن شن هجمات أو إغلاق الممر الأكثر ازدحامًا في العالم أمام شحنات النفط التي تنقل بحرا.