تغييرات أمنية في دمشق.. الأسد يطيح بـ”عراب البراميل المتفجرة” ويعين “كاتم أسراره” نائبًا له

كشف نشطاء سوريون، عن تغييرات أمنية كبيرة أجراها بشار الأسد، ضمن حملة واسعة ونادرة على مستوى قيادات الأجهزة الأمنية الرئيسية في البلاد.

وشملت التغييرات تعيين علي مملوك الذي يعرف بـ"كاتم أسرار الأسد" نائبًا له للشؤون الأمنية، وتعيين اللواء محمد ديب زيتون رئيسا لمكتب الأمن الوطني الذي كان يشغله "مملوك".

وأطاح "الأسد"، باللواء سئ السمعة المطلوب دوليًا بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية جميل الحسن والملقب بـ"عراب البراميل المتفجرة"، وعين بدلًا منه اللواء غسان إسماعيل لتولي إدارة المخابرات الجوية.

ومثل هذه القرارات، لا تعلن عنها السلطات السورية، غير صفحات وحسابات موالية للنظام السوري سربت هذه المعلومات عن التغييرات الأمنية الحساسة، وتحولت إلى أكثر الأسرار شيوعًا في البلاد.

وبالنظر إلى التغييرات، يعد "مملوك"، ثالث أقوى شخصية في سوريا بعد بشار الأسد وشقيقه ماهر، ورغم سطوته الأمنية الواسعة إلا أنه بعيد عن الأضواء ولا يرد ذكره إلا ضمن التقارير السرية عن دوره في إخماد الاحتجاجات وعن زيارات سريعة لدول معينة.

كما يعد "مملوك"، الصندوق الأسود الذي يحتوي جميع أسرار النظام السوري بما فيها القصر الجمهوري والمخابرات السورية، ولديه ولاء مطلق لعائلة الأسد العلوية رغم انتمائه للطائفة السنية، وساهم بشكل كبير في تحويل الدولة السورية إلى منظمة بوليسية تقف في وجه أي معارض للنظام، بحسب نشطاء سوريين.

ووفقًا لحسابات معارضة، فإن لمحمد ديب زيتون سجل قديم في عمليات القمع، إذ إنه تولى ملفات التحقيق مع مجموعة ”إعلان دمشق“ المعارضة عام 2007، ومنذ ذلك الحين يعتبر زيتون من المقربين من الأسد.

وأدرج زيتون في قوائم العقوبات الأوروبية والأمريكية، كما تواصل، إلى جانب مملوك، مع أجهزة استخبارات خارجية.