بعد إعلانها تخصيب اليورانيوم.. متى تمتلك إيران سلاحا نوويا؟

وتيرة أحداث متسارعة من أعقبت الأنباء التي تحدثت في البداية عن إجراءات طهران لزيادة معدل تخصيب اليورانيوم، تعليقات وتحذيرات متعاقبة من الإدارة الأمريكية لم تخل من تهديدات مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه الذي قال في جملة من المناسبات إن إيران تلعب بالنار وعليها تحمل ذلك.

بين نفي وتملص وتأكيد في النهاية من المسؤولين الإيرانيين بشأن مسألة تخصيب اليورانيوم، كشف بهروز كمالوندي المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية لوكالة الأنباء الإيرانية "إيسنا"، عن أن مستوى تخصيب اليورانيوم الإيراني تجاوز نسبة 4.5٪ يوم الاثنين، ما يعني تجاوز إيران للحد المسموح به في الاتفاق النووي.

وأضاف المتحدث باسم هيئة الطاقة الإيرانية، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "ستحلل العينات المأخوذة ثم تعلن المستوى الدقيق لتخصيب اليورانيوم".

وفي تصريح صادم للعالم وخاصة الإدارة الأمريكية التي لم توقف التهديدات إلى الجانب الإيراني قال كمالوندي "خيارات زيادة تخصيب اليورانيوم حتى إنتاج سلاح نووي مطروحة:

لكن متى تمتلك إيران سلاحا نوويا

وفقا للتقارير والأبحاث المعروفة عالمية فإن النسبة اللازمة لإنتاج سلاح نووي هي تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.

بينما أشار كمالوندي إلى هذه النسبة بطريقة مباشرة قائلا  "علينا تخصيب اليورانيوم إلى 20%، هو خيار كجزء من الخطوة الثالثة لإيران".

ويمكن أن تكون هذه الخطوة الثالثة بعد 60 يومًا إضافية تصدرها إيران للأعضاء الباقين في الاتفاق النووي المبرم في 2015 لتخفيف القيود المفروضة على قطاعيها المصرفي والنفطي.

وهناك تسع دول تمتلك نحو 9 آلاف سلاح نووي سواء كانت هذه الأسلحة منتشرة ( صواريخ على الأرض أو البحر أو في الجو) أو مخزنة. وهناك 1800 منها في حالة تأهب قصوى ويمكن إطلاقها في أية لحظة.

وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا أكبر ترسانات من السلاح النووي.

وتشير أرقام تقريبية إلى أنه في روسيا 7 آلاف، وفي الولايات المتحدة 6800، وفي فرنسا 300، وفي الصين 270، وفي بريطانيا 215، وفي باكستان 140، وفي الهند 130، وفي إسرائيل 80، وفي كوريا الشمالية 20.

يذكر أن إسرائيل لم تؤكد ولم تنف أبدا حيازتها السلاح النووي.

وبالإضافة للرؤوس النووية التي تنتظر التفكيك يبلغ العدد الإجمالي نحو 15 ألف سلاح نووي، ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام فإن ذلك يشير إلى تراجع منذ الثمانينيات عندما وصل العدد إلى ذروته وكان 70 ألف رأس نووي.

حظر الانتشار النووي
ومنذ عام 1970 انضمت دول مثل الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين إلى معاهدة حظر الانتشار النووي التي لم توقعها الهند وباكستان وإسرائيل وتراجعت عنها كوريا الشمالية في عام 2003.

وتعترف المعاهدة بحيازة خمس دول فقط للسلاح النووي وهي تلك التي اختبرته قبل المعاهدة وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.

وتحظر المعاهدة على غير هذه الدول الخمس تطوير سلاح نووي وبالفعل تخلت جنوب افريقيا وجمهوريات سوفيتية سابقة هي أوكرانيا وروسيا البيضاء وكازاخستان عن ما بحوزتها.

ويقول اتحاد العلماء الأمريكيين إن الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا قلصوا ترساناتهم النووية فيما لم يتغير حجم الترسانتين الفرنسية والإسرائيلية بينما زاد حجم ترسانات الصين وباكستان والهند وكوريا الشمالية. ولكن يقول الخبراء إن الدول النووية تعتزم تحديث ترساناتها النووية.