منظمة حقوقية: قوات أفغانية أعدمت مدنيين في مداهمة لمنشأة طبية

طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية، اليوم، السلطات الأفغانية بالتحقيق في مداهمة على منشأة طبية وقعت هذا الأسبوع، قائلة إن قوات خاصة أفغانية أعدمت خلالها أربعة مدنيين.

وفي بيان، ذكرت الجماعة الحقوقية أن شهود عيان أبلغوها بأن قوات خاصة داهمت المنشأة الطبية في منطقة "داي ميرداد" بإقليم وردك وسط البلاد
مساء الاثنين الماضي.

وقتلت القوات الخاصة، وفق بيان المنظمة، شخصا من القائمين بتقديم الرعاية الأسرية ثم قامت بعزل أربعة أشخاص آخرين للاستجواب- وهم مدير المنشأة الطبية وعامل مختبرات وحارس وشخص آخر من القائمين بتقديم الرعاية الأسرية.

وذكر بيان المنظمة أنه عُثر على جثث الجميع فيما عدا مدير المنشأة، والذين لقوا حتفهم متأثرين بإصاباتهم.

ويعتقد قرويون أن القوات الخاصة احتجزت مدير المنشأة الطبية، حسب البيان.

وقالت باترشيا جوسمان، مساعدة مدير المنظمة لشؤون آسيا: "إنه لأمر حتمي أن تحاكم الحكومة الأفغانية القادة العسكريين الذين أمروا بعمليات
القتل بالإضافة إلى الجنود الذين ضغطوا على الزناد".

وتخضع المنشأة الطبية لإدارة اللجنة السويدية لأفغانستان.

كما أعرب توني لانزر، نائب مدير بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أمس الخميس عن قلقه إزاء الهجوم، بالإضافة إلى قصف جوي بإقليم غزني قُتل
خلاله اثنان من موظفي منظمة "امرجينسي" للإغاثة يوم الأحد الماضي.

وأضاف أن القانون الإنساني الدولي يلزم جميع الأطراف بحماية موظفي الإغاثة الإنسانية والموظفين الصحيين والبنية التحتية. وأضاف "يتعين التحقيق في الحوادث وإحالة الجناة إلى العدالة".

وتابع أن 77 من عمال الإغاثة إما أنهم قُتلوا أو أصيبوا أو اختطفوا في أفغانستان هذا العام.