أنقرة تخنق السوريين بالترحيل والضرائب

في خطوة لتضييق الخناق أكثر على السوريين في تركيا، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن حكومته ستتخذ خطوات جديدة تجاههم في تركيا، تتضمن ثلاثة ملفات هي التشجيع على العودة وترحيل مرتكبي الجرائم واقتطاع الضرائب في المشافي.

وجاءت تصريحات أردوغان خلال اجتماع هيئة القرار المركزي في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم لتقييم نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة، والذي عقد الخميس، حيث عبر بعض النواب في الحزب خلال الاجتماع عن ردة فعل سلبية من الشارع تجاه السوريين، ودعوا لسياسة جديدة تجاههم، بحسب ما نقلت صحيفة "حرييت"، ونقلها موقع "عنب بلدي".

وردَّ الرئيس التركي "كان علينا أن نفتح أبوابنا للسوريين، لم يكن بإمكاننا أن نتجاهل ما كان يحدث وفتحنا لهم أبوابنا، تخيلوا لو حدث لنا مثلهم، من الذي سيساعدنا".

وأردف أردوغان "لكن على كل حال الآن سيكون لدينا خطوات جديدة في هذا الصدد: سوف نتخذ الخطوات اللازمة لتشجيعهم على العودة، سنرحِّل من ارتكب منهم جرائم وسنأخذ الضرائب على العلاج الطبي الذي يتلقونه".

ولم يتحدث أردوغان عن تفاصيل الإجراءات التي قد تتخذ في هذه الملفات الثلاثة، ولا عن نسبة الضرائب التي قد تقتطع.

ويشهد السوريين في تركيا في المرحلة التي تلت الانتخابات تشديداً في تطبيق القوانين.

وبدأت السلطات التركية مطالبة المحلات التي ترفع لافتات بالعربية غير المطابقة للمواصفات التركية في ولاية اسطنبول بضرورة التزام القانون.

كما فرضت وزارة العمل شروطاً مشددة للحصول على أذون العمل ورفضت في الفترة الأخيرة العديد من هذه الطلبات.

ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و605 آلاف و615 سورياً في مختلف الولايات، حسب بيانات دائرة الهجرة التركية في العام 2019.

وتأتي هذه المراجعة التي يجريها حزب "العدالة والتنمية" بعد سباق انتخابي بين مرشح حزب "الشعب الجمهوري" المعارض الذي فاز بالانتخابات، أكرم إمام أوغلو، ومرشح حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، بن علي يلدرم.

واستخدم المرشحان لغة تصعد من الخطوات التي قد يتخذانها حيال اللاجئين السوريين، تصل إلى حد ترحيل المخالفين وعدم السماح بأي تجاوزات قانونية.