الأمن السيبراني يحذر من خطر “FaceApp”

حذرت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، مستخدمي تطبيق "FaceApp"، مطالبة بعدم منح التطبيق صلاحية الوصول إلى مكتبة الصور أو معالجة أي صور خاصة عليه.

وقالت الهيئة: "لوحظ في الآونة الأخيرة تداول تطبيق FaceApp، والذي يتيح للمستخدم إمكانية التلاعب بالصور، وإضافة المؤثرات عليها لتحسين مظاهر الوجه أو زياردة العمر أو تقليله، وعليه يود فريق التوعية الأمنية التنبيه على أنه توجد عدة ملاحظات أمنية متعلقة بالخصوصية وسرية البيانات".

وتابعت: "عملية المعالجة لا تتم على الأجهزة الشخصية، إذ إن الصور المستخدمة يتم رفعها على خوادم الشركة لمعالجة وإرسال النتيجة للمستخدم، كما أن سياسة الخصوصية المعلنة لدى الشركة لا تضمن للمستخدم خصوصية وسرية الصور التى يتم رفعها على أنظمتهم".

في السياق، قال موقع "إي بي سي"، إن هذا التطبيق الذي يتيح للمستخدم تغيير ملامح الوجه في الصورة، صار المنصة المجانية الأولى على "آيفون" في أستراليا ونحو عشرين دولة أخرى.

وتشير البيانات، إلى أن ما يقارب من 700 ألف شخص يقومون يوميا بتحميل التطبيق الذي يعتمد على خاصية الذكاء الصناعي، ثم يقدم هيئة متخيلة لما يمكن أن يصبح عليه وجه الإنسان، في مرحلة لاحقة من العمر أو يعيده إلى هيئة الشباب.

وأوضح مؤسس التطبيق الروسي، يوروسلاف غونشاروف، أن المنصة تعتمد على شبكات عصبية حتى تقوم بتعديل الصورة، لكن مع الإبقاء عليها في هيئة واقعية وقريبة من الأصل.

وعلى غرار تطبيقات أخرى كثيرة، أثيرت مشاكل عدة بشأن هذا التطبيق، وواجه اتهامات بالعنصرية وانتهاك الخصوصية، لاسيما أن المنصة تنفذ إلى معرض الصور في الهاتف.

ويرى الخبراء أن أكثر ما يبعث على القلق في هذا التطبيق، هو أن المستخدم لا يعرف ما سيفعله القائمون على المنصة بصوره، في المستقبل.

ويقول الخبير الرقمي، ستيل غيريان، إن ما يهم منصات مثل هذا التطبيق هو أن تحقق الانتشار حتى تشتريها فيسبوك أو شركات أخرى رائدة مثل غوغل، أما حماية المستخدم فليست واضحة بشكل كاف.