للمرة الثانية.. صيادون يمنيون يحتجون على سفينة إيرانية تصدر الألغام

احتج صيادون يمنيون، الثلاثاء، للمرة الثانية في عرض البحر الأحمر، وأعلنوا رفضهم لتواجد السفينة الإيرانية "سافيز" في المياه الإقليمية.

وناشد الصيادون في بيان لهم الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، التدخل الفوري لإنقاذهم من تلك السفينة، مؤكدين استمرار تهديد السفينة الإيرانية لحياة ومعيشة الصيادين.

ولفت الصيادون إلى ما تسببت به السفينة بمقتل عدد من الصيادين اليمنيين، وتعطيل نشاط 30 ألف صياد آخرين وحرمان مئات الآلاف من الأسر من مصدر دخلها الوحيد "مهنة الصيد"، كون السفينة "سافيز" تعد مصدراً للألغام التي تقوم عناصر ميليشيا الحوثي الموالية لإيران بزراعتها على طول الساحل الغربي لليمن وانتشار الألغام البحرية والقوارب المفخخة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم حِدة الأوضاع الإنسانية في المحافظات الساحلية، وفق البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وقال الصيادون "إنهم شاهدوا سفينة إيرانية أخرى يُشتبه بأنها عسكرية بجوار سافيز تقوم بتفريغ عدد من الصناديق في قوارب تنقلها للسفينة سافيز ما يعطي دلالات بأن سافيز تستغل تواجدها في مياه البحر الأحمر لعمليات تهريب الأسلحة ودعم ميليشيا الحوثي".

وشدد الصيادون على ضرورة حمايتهم من أضرار "سافيز" التي تستغل تواجدها بالمياه الإقليمية لدعم الحوثيين وتزويدهم بالأسلحة المختلفة وتهريب الخبراء الإيرانيين لمساعدة الانقلابيين في إعادة تركيب وتسيير الطائرات المسيرة، وإطالة أمد الحرب في اليمن، واستمرار الاعتداءات على المناطق المدنية وقتل المدنيين بالمملكة العربية السعودية، وتهديد أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر.

وبحسب معلومات سابقة، فإن السفينة "سافيز" تحتوي على معدات عسكرية وأسلحة شخصية وأجهزة اتصالات وتنصت ورادارات على برج القيادة والسارية وأربعة رشاشات من عيار 50 مخفية و3 زوارق عسكرية لنقل الخبراء.

ورصدت على متنها تحركات مريبة، وتقف في منطقة لا تبعد كثيراً عن مواقع انطلاق الزوارق السريعة المفخخة أو منفذ تهريب الأسلحة للميليشيا الحوثية، وكانت تقف على بعد نحو 97 ميلاً من ميناء الحديدة قبل مدة.