تبوك.. موطن الورد والفاكهة تستقبل زوارها كل عام بمنتجات نوعية

تشتهر تبوك بخصوبة أرضها واعتدال مناخها، الأمر الذي جعل منها موطنًا مثاليًا لزراعة الورد والفاكهة، إلى جانب ما حققته في السنوات الأخيرة من أرقامٍ مميزة في الإنتاج الزراعي، لتتخطى بذلك الأسواق المحلية إلى التصدير للأسواق الخارجية.

ويحظى القطاع الزراعي في المنطقة باهتمام كبير من قبل وزارة البيئة والمياة والزراعة من خلال تشجيع المزارعين وتقديم القروض والاستشارات الزراعية التي أسهمت بشكل كبير في تطوير وتحسين المنتجات الزراعية.

وفي آخر إحصائية لوزارة البيئة، بلغ عدد الأنشطة الزراعية بالمنطقة أكثر من 7 آلاف نشاط توزعت بين نشاط لأجهزة الري المحورية بعدد 1099 جهازًا، وزراعة عامة بعدد 2867، وبيوت محمية 253 نشاطًا، وأشجار دائمة 1562 نشاطًا، بينما بلغ عدد المشاتل 25 مشتلًا، وعدد الآبار 1474.

وبلغ عدد أشجار الفاكهة المزروعة في تبوك ما يقارب الـ 7 ملايين شجرة تنتج سنويًا 109187 طن من الحمضيات بأنواعها والرمان والعنب والمشمش والدراق والخوخ والتفاح والكمثرى والتين والتمور, وتواصل منطقة تبوك تنافسها عالميًا في إنتاج الورد حيث يتجاوز إنتاجها الـ 30 مليون وردة سنويًا، ومن أهمها: زهرة الجيبسوفيلا بأصنافها المختلفة، وأزهار القرنفل، والجوري بمختلف ألوانه، إضافة إلى زهرة "الأفالانش الأبيض" التي تعد من أفضل أنواع الورد في العالم, و ورود الماجيك ريد، و وأنجيلينا، وبرستيج وهي من أصناف الورود الحمراء، بالإضافة إلى ورود ميليفا وهي من أشهر أنواع الورود البرتقالية، وورود كرونوس ودوكات وريفيفال التي تعد من أصناف الورود الوردية، وديب ووتر و زهرة الأقحوان ضمن مجموعة متنوعة من الألوان مثل الأبيض والأحمر والأصفر والوردي والأرجواني وزهرة "اليليوم".

ولجائزة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك للمزرعة النموذجية, دورًا رياديًا في الرفع من مستوى القطاع الزراعي في المنطقة, فعلى مدى الثمانية عشر عامًا من عمرها, حققت الجائزة رقمًا قياسيًا في تطوير المنتجات الزراعية من خلال التنافسية في الأداء والتقييم لأبرز الخطط والبرامج والتجارب الزراعية لينعكس بذلك على أداء المزارعين الذين يستخدمون أفضل التجارب في وسائل الري الحديثة وزيادة المساحة المزروعة.

وشارك أكثر من 840 مزارعًا من مدينة تبوك ومحافظات ومراكز المنطقة في جائزة المزرعة النموذجية، مما يؤكد دورها الريادي والهام في تطوير الإنتاج الزراعي في المنطقة.

ويعدّ مهرجان "الورد والفاكهة" السنوي حدثًا مهمًا للمزارع في منطقة تبوك كونه يعزز أهمية منتجات المنطقة الزراعية ويساعد على تطوير البرامج التسويقية لتلك المنتجات إضافة إلى دعم المشاريع الشبابية الناشئة, ويبلغ عدد زواره كل عام أكثر من نصف مليون زائر وفقًا لإحصائية إدارة المهرجان كونه يحضى ببرامج وفعاليات مناسبة لكافة فئات المجتمع إلى جانب أهمية هذا المهرجان سياحيًا والذي يضاف إلى مجمل برامج مجلس المنطقة للتنمية السياحية.