من محمد العرب إلى تميم ..

من المسلمات العقلية والمنطقية بأن الحكمة هي أغلى شيء يمكن أن يمنحه الله للإنسان بعد الإيمان والتحلّي بمكارم الأخلاق ، فالحكمة كانت دوما وفي كل الظروف ضالة المؤمن..
وهنا تتسابق افكاري علي الورقة البيضاء ويزاحمها فلسفة ابن خلدون عن العدل الذي يؤكد على حتمية العدل وتجنب الظلم الذي يودي بالمجتمعات …
لهذا اود ان اوجه رسالة مفتوحة الى من يسكن الدوحة وهنا لا اقصد عامة الناس بل الامير تميم الذي في يده زمام الامور ظاهريا على الاقل…
منذ عقود وممارسات تنظيم الحمدين الارهابي والمنفلته من سياقها الشرعي والتاريخي تتسبب في خراب الكثير من البلدان وسفك الكثير والكثير من الدماء..
وهي مستمرة كمنظومة شر تغذيها عقد نفسية واطماع تاريخية واليوم اوجه لك رسالة مفتوحة مفادها ، العالم يعرف انك لا يمكنك ايقاف عجلة الشر الحمدية فانت مكبل بسطوة المال والسياسة التي يحركها الحمدين ، لكن علي الاقل اطلب منك ان لا تمنح ظهرك بسهولة  لمن يسعى لاعتلائه لتحقيق الزعامة وتنفيذ المؤامرات بحق جيرانك واخوتك في الدين والعروبة لأنك ومن الغباء ان يصنفك التاريخ مع الظالمين فقط لأنك كنت احد ادوات الظلم بصمتك وتخاذلك ، نصيحتي لا تظلم ابدا ، فان القاعدة الثابتة التي يتفق عليها البشرية بان دوران عجلة الظلم بنحو عكسي قد يسحقك في اي مرحلة من مراحل الدوران ، وقد يباغتك الاستحقاق القديم في زمن تكون انت غير قادر على الهروب من عجلة الظلم التي كنت انت يوما ما سببا في دورانها ، لذا لا تظلم ابدا ، واعمل على ان يكون اسمك في صفحات التاريخ المشرفة ، التاريخ الذي يكتبه دعاة السلام وليس دعاة التخريب ..
انصحك لوجه الله قبل انهيار ملكك وضياعه قل لا مرة واحدة لقوى الشر من حولك ، ما الفائدة المرجوة من جمع النطيحة والمتردية من فضلات الشعوب من حولك ..؟
ستشعر يوما بقيمة هذه النصيحة عندما تجد نفسك وحيدا بلا جيران ولا اشقاء ، ولان حربك ظالمة فلن يستمر من حولك للدفاع عنك ، سيهربون ويتركونك لمواجهة مصيرك المظلم…
ونصيحة ثانية لا تبعثر اموال الشعب القطري لمهاجمة جيرانك لانك ستحتاج كل هذه الاموال لشراء امنك قريبا وقريبا جدا….