الاستثمار الفني.. ثقافة وابتكار

يعاني الفن في المجتمعات العربية من التهكمات في كل زمان و مكان وبكل أطيافه .. فهناك من يضع مقاييس فنية مرتبطة بالعادات والتقاليد والنمط البيئي !

ويود لو أن كل فنان عربي يحيط نفسه بأسوار هذه المقاييس !

ثم يدافع عن رؤيته الهشه و يظللها تحت مظلة " الحفاظ على الهوية "

وهذا بلا شك يقتحم حدود المنطق !

الفنان يشكل لوحاته بحسب ما يرى ويشعر ولا يمكن أن يحرر هوايته بما لا يرغب وان فعل .. فتكون اللوحه من غير حس !

الفن ليس وسيلة استنساخ مطلق !

للمناظر الطبيعية البيئية وحسب ..

الفن رسالة سلام وتوسعة للمدارك الفكرية ..

وصنع آفاق جديدة تساهم وتضيف للثقافة العربية ..

وهنا يكمن الهدف السامي .. المجتمعات العربية لا تريد المزيد من التكرار و التماثل .. نحتاج أن نعتز بالحضارة العربية .. ونصور قالبها العريق بصناعة تاريخ عربي للأجيال القادمة .

ماعادت الدلة و الخيمة و الربابه بطريقة رسمها المعتاد التقليدي منظر محبب للمتلقي العربي و الأجنبي بل هي في مخيلته مجرد لوحة تقليدية نمطية كحال آلاف من اللوح المشابهه !

بينما لو قام الفنان بممارسة الفن الحقيقي و محاولة اقتباس اللمسة العربية  واعادة صياغتها بأنواع الفن المختلفة مراعياً للتركيبة المجتمعية الحديثة و اهتماماتها بهذا يتم الجذب مره أخرى و الإحياء.

ونصل الى " الحفاظ على الهوية " واستثمارها على المستوى المحلي والعالمي .