900 إطفائي يكافحون حرائق بوسط البرتغال

قال تقرير للهيئة الوطنية للدفاع المدني إن أربعة من عناصر إخماد الحرائق أصيبوا بجروح، السبت، منهم واحد في حالة خطيرة، كما أرسِلت تعزيزات إلى وسط البرتغال لمساعدة المئات من رجال الإطفاء الذين يكافحون النيران في منطقة جبلية كانت ألسنة اللهب أودت فيها بحياة نحو مئة شخص عام 2017.
وتم إرسال 200 عنصر إضافي إلى المنطقة ليرتفع بذلك عدد رجال الإطفاء إلى أكثر من 900 مدعومين بـ 300 عربة، كما أعلن الجيش أيضا إرسال تعزيزات.
وتم إخلاء إحدى القرى فيما يطال تهديد الحرائق ثلاث قرى أخرى تقع ببقعة جبلية غاباتها كثيفة، في منطقة كاستيلو برانكو، على بعد 200 كم شمال لشبونة.
ومع حلول الليل تعذر إقلاع طائرات ومروحيات الإطفاء الجوي.
وذكر بيان للجيش أن رئاسة الأركان سترسل عشرين جنديا وأربع آليات من أجل "فتح طُرق تسهيلا لوصول رجال الإطفاء" إلى المكان. وتم إغلاق طرق وطنية عدة.
وقال ألكسندر بنها، المتحدث باسم الدفاع المدني، إن سكان قرية كارديغا "تم إجلاؤهم في إجراء وقائي"، مضيفا أن "الوضع معقد لأن الأمر يتعلق بحرائق عدة في المنطقة نفسها ويُرجح أن تتلاقى" معا.
وعبّر الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا عن "تضامنه مع مئات الأشخاص الذين يكافحون ظاهرة الحرائق" وذلك في رسالة نشرت على موقع الرئاسة.
والنيران التي أذكتها رياح قوية كانت تتقدم بعد الظهر على ثلاث جبهات في مناطق يصعب الوصول إليها.
وأدت الحرائق في عام 2017 إلى مقتل 114 شخصا في المنطقة نفسها.
وانخفضت درجات الحرارة في أجزاء من غرب أوروبا، الأحد، ما منح متنفسا لسكان المناطق التي اجتاحتها موجة حر شديدة لنحو أسبوع.
وتسبّبت ستة أيام من الحرارة الشديدة باندلاع حرائق كبيرة وحدوث تلوث وأسفرت عن أربع وفيات رسميا في فرنسا واثنين في إسبانيا واثنين في إيطاليا.
ومن المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض في فرنسا وإسبانيا اعتباراً من الأحد، لكنّها لا تزال مرتفعة في ألمانيا حيث سجلت 39 درجة مئوية في بعض المناطق قبل أن تنخفض بدءا من الاثنين.