“فلكية جدة”: ذروة “دلتا الدالويات 2019” الأحد المقبل

قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، إن شهب دلتا الدالويات سوف تصل ذروة تساقطها هذه السنة من منتصف ليل يوم الأحد 28 يوليو وخلال الساعات قبل شروق شمس الإثنين 29 يوليو بسماء السعودية والمنطقة العربية.

دلتا الدالويات من الشهب المتوسطة فحوالي 5 إلى 10% منها خافت ومتوسط السرعة وتترك خلفها ذيل متوهج من الغاز يستمر لثانية أو ثانيتين بعد عبورها.

تنشط سنويا أواخر يوليو لأن الارض أثناء حركتها في مدارها حول الشمس تعبر خلال مسار المذنب (96P / ماكهولز) في هذا الوقت من السنة حيث يتدفق الحطام الذي خلفه ذلك المذنب ليتساقط بمعدل يصل إلى 20 شهاب بالساعة عند الذروة.

وتعتبر دلتا الدالويات واحدة من أطول تدفقات الشهب السنوية فنشاطها يمتد على مدى أسبوع بعد ذروتها، وهذا العام لن يكون هناك تأثير كبير للقمر على رؤيتها حيث سيكون بمرحلة هلال نهاية الشهر، لذلك ستكون السماء مظلمة بشكل كافي لرصد هذه الشهب، حيث تنطلق ظاهريًا من أمام مجموعة نجوم الدلو ولكن يمكن أن تظهر من أي مكان في قبة السماء.

من المعروف أن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية عبر الحطام المتناثر على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم قطع من الحصى بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على إرتفاع يتراوح من 70 إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض، عندها تظهر كشريط من الضوء.

وسيكون أفضل وقت لمراقبة شهب دلتا الدالويات من حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وقبل ظهور ضوء الفجر وذلك بالنظر باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي ويجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيدًا عن أضواء المدن، ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب، وأيضًا تحتاج عين الإنسان إلى حوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب فهي تشاهد بالعين المجردة بغض النظر عن موقع الراصد في الوطن العربي.

يذكر أن شهب دلتا الدالويات تشاهد في النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية ولكنها تميل ليكون رصدها أفضل في النصف الجنوبي للكرة الارضية جنوب خط الاستواء وفي شمال خط الاستواء يكون أفضل لرؤيتها في المناطق الاستوائية.