الجيش السوداني يعتقل عددًا من كبار الضباط

قال الجيش السوداني إنه أحبط محاولة انقلاب واعتقل عددا غير محدد من كبار الضباط فيما يتصل بمؤامرة لإعادة حزب الرئيس المخلوع عمر البشير للسلطة.

وقال الجيش في بيان "هدف المحاولة الانقلابية الفاشلة هو إجهاض ثورة الشعب المجيدة وعودة نظام المؤتمر الوطني البائد للحكم وقطع الطريق أمام الحل السياسي المرتقب الذي يرمي إلى تأسيس الدولة المدنية التي يحلم بها الشعب السوداني".

وأضاف البيان أن المحاولة الانقلابية شارك فيها "الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب أحمد رئيس الأركان المشتركة وعدد من ضباط القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني برتب رفيعة بجانب قيادات من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني البائد".

وذكرت مصادر قريبة من المجلس العسكري أن من بين المعتقلين الفريق أول بكري حسن صالح الذي عمل نائبا أول للرئيس ورئيسا للوزراء حتى قبل شهور من عزل البشير. وكان شخصية بارزة في انقلاب 1989 الذي أوصل البشير إلى السلطة وكان أحد أقرب المقربين منه طوال فترة حكمه التي استمرت 30 عاما.

وذكرت مصادر مطلعة أن من بين المعتقلين أيضا علي كرتي وهو وزير خارجية سابق يتمتع بنفوذ واسع ويعتقد على نطاق واسع أنه الزعيم الحالي للحركة الإسلامية.

وأصبح كرتي الشخصية الإسلامية المحورية في السودان بعد الإطاحة بالبشير. وأضافت المصادر أن من بين المقبوض عليهم الزبير أحمد حسن وزير المالية السابق الذي كان الأمين العام للحركة الإسلامية حتى تم عزل البشير.

وقال بيان الجيش "تم التحفظ عليهم وجار التحقيق معهم لمحاكمتهم".

ولم يتضح متى جرت المحاولة الانقلابية لكن بيان الجيش قال إنه كان يراقب المحاولة في "الأسابيع الماضية" ويكشف الآن عن تفاصيلها.

وقال المجلس العسكري السوداني في وقت سابق هذا الشهر إنه أحبط محاولة انقلاب. وقال إن المحاولة تشمل عددا من الضباط المتقاعدين وكذلك بعض الضباط في الخدمة.

وتولى المجلس العسكري حكم البلاد بعد أن أطاح الجيش بالبشير يوم 11 أبريل نيسان بعد أسابيع من الاحتجاجات.

جاءت محاولة الانقلاب في الوقت الذي يعمل فيه المجلس العسكري وتحالف من جماعات الاحتجاجات والمعارضة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لتقاسم السلطة لفترة انتقالية من ثلاث سنوات حتى إجراء انتخابات، وهي عملية تعثرت مرارا. وذكرت وكالة السودان للأنباء أن من المقرر أن يستأنف الجانبان المحادثات يوم السبت.