الحرائق تجتاح آلاف الهكتارات من المحاصيل في فرنسا

ذكرت السلطات المحلية، ورجال الإطفاء، أن حرائق اجتاحت آلاف الهكتارات من المحاصيل والنباتات، في عدد كبير من المناطق الفرنسية، أمس الخميس، بسبب الحر والجفاف.
وهذا ما حصل في النورماندي، المعروفة بمروجها الخضراء، في الوسط وفي الشمال، وفي اللورين في الشرق.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال لودوفيك بيرات، الأمين العام المساعد لمديرية لواريه (وسط): "هذا وضع غير مسبوق في المديرية". وأضاف: "كنا توقعنا حرائق لكن ليس بهذا الحجم".
وذكرت مديرية لواريه أن حريقًا أتى على حوالى 500 هكتار من المزروعات خصوصا من القصب، و100 هكتار من الغابات، ووصلت النيران إلى كيلومترين أحيانا.
وأضاف بيرات "مع الجفاف والحرارة المتراكمين فإن أدنى شرارة تؤدي إلى اندلاع النار".
واحترقت أيضا أربعة منازل دون سقوط ضحايا، وتم استنفار 250 رجل إطفاء.
وفي أور (غرب) حيث تجاوزت درجات الحرارة 42 درجة مئوية، "أتت الحرائق على حوالى 800 هكتار"، كما ذكرت المديرية في بيان.
وطلبت تعزيزات على صعيد فرق الإطفاء من المديريات المجاورة.
واندلعت أيضا حرائق في منطقة اور-اي-لوار (وسط غرب)، حيث تأثر 1170 هكتارا من الحقول، واستُنفر 269 رجل إطفاء، وأغلق الطريق السريع بعد الظهر.
وقال أحد المختصين: "إذا لم تكن موجة الحر هي السبب، فإنها تزيد بالتأكيد من خطورة الوضع. النباتات تجف بسرعة كبيرة". وأضاف أن "حرائق القصب خطيرة، والقمح الذي تعرض للحرائق جاف جدا. فأقل شرارة تؤدي إلى اندلاع النيران".